يجتمع مجلس الامن الدولي غدا الاثنين لمناقشة تصاعد اعمال العنف في ابيي والتأخير الذي اتهمت الخرطوم بالتسبب به في اجلاء جنود لحفظ السلام جرحوا في ابيي ما ادى الى وفاتهم، فيما اعربت واشنطن وباريس عن قلقهما من الامر. ودعا مجلس الامن الدولي الى اجتماع غدا الاثنين بشأن السودان بعدما اسفر انفجار لغم ارضي في قرية مابوك في منطقة ابيي عن مقتل اربعة جنود اثيوبيين في قوات حفظ السلام وجرح سبعة آخرين ثلاثة منهم اصاباتهم خطيرة. وتوفي هؤلاء الثلاثة بعدما تأخرت عملية اجلائهم على متن مروحية حاولت الاقلاع من قاعدة كادقلي شمال شرقي ابيي. وقال ناطق باسم المنظمة الدولية ان الاممالمتحدة (ابلغت السلطات السودانية انها تريد جلب مروحية للاجلاء الطبي من واو في جنوب السودان، لكن حكومة الخرطوم رفضت ذلك لان واو موجودة في بلد اجنبي). وأمرت ادارة عمليات حفظ السلام بعد ذلك بارسال مروحية من كادوقلي التي تبعد حوالى مئتي كيلومتر شمال غرب ابيي لنقل الجنود. لكن المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة الان لوروي اكد للصحافيين بعد ذلك ان المروحية الطبية التي ارسلت لاجلاء الجرحى من كادقلي الى ابيي (اضطرت الى الانتظار ثلاث ساعات قبل ان تسمح لها القوات السودانية بالاقلاع). وقال: (منعونا من الاقلاع مهددين باطلاق النار على المروحيات ان هي حاولت الاقلاع بدون ترخيص). وصرح مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة ان بان كي مون احتج على ذلك. وقال كي مون للممثلية السودانية في الاممالمتحدة: (بوضوح تام ان العملية كانت لانقاذ ارواح وان اي تأخير مهما كان نوعه هو غير مقبول). وفي السياق، اعربت الولاياتالمتحدةوفرنسا عن قلقهما من التأخير في إجلاء جنود لحفظ السلام جرحوا في آبيي. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلا ري كلينتون في بيان أنها (نشعر بالقلق من إمكانية أن تكون السلطات السودانية تعمدت تأخير إجلاء جنود لحفظ السلام تابعين للأمم المتحدة جرحوا في انفجار لغم وهددت بإسقاط أي مروحية للأمم المتحدة تحاول دخول المنطقة بدون موافقة). وأضافت ان (ثلاثة جنود جرحى توفوا بسبب هذا التأخير غير المجدي). من جهتها، دعت فرنسا إلى (تقديم توضيحات) بخصوص هذا الحادث الى مجلس الأمن. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان (باريس قلقة جدا من الظروف التي مات فيها أربعة جنود. يبدو ان جنود حفظ السلام لم يتم إجلاؤهم بسرعة بسبب نقص التعاون من قبل السلطات السودانية). وأضافت: (نريد كشف كل التفاصيل بخصوص ظروف المأساة وان تقدم نتائج التحقيق الى مجلس الأمن الدولي).