صادر جهاز الأمن مساء أمس صحيفة (الجريدة) من المطبعة دون ابداء أسباب . وفى اتصال ل حريات بالأستاذ هاشم حسن المدير الإدارى بجريدة الجريدة أكد انه ظل موجوداً بالمطبعة حتى الساعات الأولى من الصباح بعد أن اتصل به مشرفو المطبعة بانه تم احتجاز الصحيفة بعد طباعتها وعند حضوره التقى الضابط الذى أخبره انهم سيقرأون الجريدة ليحددوا هل يتم التوزيع أم لا وعند سؤاله عن الجهة التى تقرر أخبره ان جهاز الأمن هو الجهة التى ستحدد ، وكانت اجابته حسب خبرة المطبعة تعنى ان العدد تمت مصادرته ورغما عن ذلك ظلت إدارة الصحيفة تنتظر حتى صباح اليوم حيث ظلت الجريدة مصادرة دون إبداء أى أسباب لذلك. وفى سؤال حريات عن استنتاجاتهم حول السبب ذكر ان المصادرة سبقها استدعاء لرئيس التحرير والمدير الإدارى حيث تم تقديم جملة من التهديدات والإنذارات لهم بأن خط الجريدة سيؤدى بها الى الإغلاق ، وكان الإنفعال سيد اللقاء اذ كان الحوار بلغة حادة وتشوبها الاستفزازات والوعيد . وأضاف هاشم ان الموضوعات الأبرز كانت نقلنا لأخبار جنوب كردفان و النيل الأزرق حيث علقوا على المانشيت بتصريح عقار بانه سيحكم النيل الأزرق بأن نقلنا لمثل هذا التصريح ووضعه كمانشيت أساسى فوضى لن يسمحوا بها، كما أتهمونا بأننا نقوم بتنفيذ أجندة الحركة الشعبية وأننا باستقبالنا لكتاب وكاتبات أجراس الحرية نود ان نخلق أجراس أخرى صوت للحركة الشعبية وكان التعامل بصورة ليس بها احترام كاف خصوصاً تجاه شخص بعمر وتجربة الاستاذ سعد الدين ابراهيم رئيس تحرير الصحيفة . وحول توقعاته أكد انه فى مناخ المصادرة غير المبررة لايمكنه توقع اى شىء لان الأسباب غير معلومة الا انهم لن يتراجعو عن المهنية وعن فتح الباب لصحفيين وصحفيات أجراس مهما كانت الضغوط . تجدر الاشارة الى ان عدداً من الكتاب والصحفيين الديمقراطيين والمعارضين من صحيفة (أجراس الحرية) قد انتقلوا مؤخراً الى (الجريدة) ، بعد سحب ترخيص ( أجراس) بواسطة مجلس الصحافة الحكومي الذي يسيطر عليه جهاز الأمن ! ومن بين هؤلاء الكتاب والصحفيين الأساتذة صلاح عووضة وفايز السليك ورشا عوض ، وكانوا ضمن آخرين ، السبب الرئيسي في قرار جهاز الأمن اغلاق ( أجراس) كي لا تصل كتاباتهم للقراء .