أفرجت السلطات بصورة مفاجئة عن الصحفي أبوذر الامين أمس الاثنين 22 أغسطس . وكان يفترض الإفراج عنه حسب قرار المحكمة يوم 3 يوليو الماضي ، الا انه لم يطلق سراحه في الميعاد المحدد .اذ فتح جهاز الأمن بلاغاً آخر ضده تحت القانون الجنائي ، المواد (50) (تقويض النظام الدستوري) و(53) (التجسس) والتي تصل عقوبتهما إلى الإعدام والمؤبد، والمادة (65) منظمات الإجرام والإرهاب، والمادة (66) نشر الأخبار الكاذبة والمادة (69) الإخلال بالسلامة العامة، والمادة (5) من قانون الإرهاب، إضافة للمواد (24 و 26) من قانون الصحافة والمطبوعات. وكذلك فتح ضابط بجهاز الأمن بلاغا آخر ضد الأستاذ أبو ذر تحت المادة (139) أذي جسيم . وكان أبوذر دافع عن نفسه أثناء تعذيبه بمكاتب جهاز الأمن واشتبك مع الضابط المعني الذي يشارك في تعذيبه . وتفاجأت اسرته عند ذهابها لاستصدار إذن بالزيارة اعتادوا ان يقوموا به كل يوم أحد تفاجأ أخ أبوذر “أنس الأمين” بوكيل النيابة يخبره بأنه تم التصديق بإطلاق سراح بالضمان الشخصي لأبوذر وطلب منه وكيل النيابة ان يحضر في صباح الغد الضامن وبالفعل اكتملت الإجراءات في اليوم الثاني حوالى الخامسة عصراً . دون أن يعلم أبوذر او أسرته السبب في خروجه بالضمان ولازال القلق يعصف بأسرته إذ لازالت البلاغات المذكورة مفتوحة في مواجهته في ظل قضاء غير نزيه. وكان لخروج الصحفي أبوذر صداه الواسع وسط الناشطين والإعلاميين حيث ذكر الأستاذ فيصل الباقر المنسق العام ل(صحفيون لحقوق الإنسان: جهر) ان اطلاق سراح الصحفي ابو ذر الأمين يعداً انتصاراً لوحدة الصحفيين في مواجهة الأجهزة الأمنية الغاشمة وقوانينها المقيدة للحريات. وذكر الباقر أن اطلاق سراح الصحفي ابو ذر يعد هزيمة لسطوة الأجهزة الأمنية، تأتت نتيجة للجهود المختلفة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية من أجل إعادة الديمقراطية، وتأسيس دولة القانون. وزف الباقر التهنئة للأستاذ ابو ذر الأمين، مرحباً به مجدداً في صفوف النضال خارج اسوار السجن مع زملائه الصحفيين، ومثمناً على موقف اسرته سيما رفيقة دربه الأستاذة منى بكري والتي أكدت على نبأ اطلاق سراحه في حديثها ل (جهر)، حيث عضَّدت من وحدة الصف الصحفي، وادانت سلوك الأجهزة الأمنية ، وكافة الهيئات الأمنية التي تزور لافتة الصحافة والصحفيين. وقال الأستاذ فيصل الباقر إن ترسانة القوانين الجائرة تتطلب مزيداً من حملات التضامن والكفاح الصحفيين لجهة سن قانون ديمقراطي للصحافة والمطبوعات، يتوافق مع المواثيق والعهود الدولية. واعتبر ان اطلاق سراحه يؤكد وحدة الصف الصحفي وثمرة لتكامل الخطوات المشتركة بين الزميلات والزملاء الصحفيين الذين مازالوا يناضلون تحت ظروف بالغة القسوة والخطورة. وطالب منسق (جهر) بإطلاق سراح الزميل الصحفي جعفر السبكي، ومعتقلي راديو دبنقا باعتبار أن الحرية لا تتجزأ، مطالباً بمزيد من حملات التضامن العالمية والمحلية.