قال مشروع “سنتينل” الأمريكي للأقمار الصناعية، الثلاثاء 23 أغسطس، إنه وجد دليلا على مقابر جماعية أخرى في جنوب كردفان. ذاكرا تورط الهلال الأحمر في نقل الجثث وحرق المقابر. وذكر مشروع “سنتينل” للأقمار الصناعية إن لديه أدلة على وجود ثماني مقابر جماعية في المنطقة منذ شهر يونيو، من بينها اثنتان إضافيتان اكتشفتا مؤخرا في مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية الحدودية. وأورد المشروع صورا بالأقمار الصناعية وروايات شهود عيان بالإضافة لتقارير الهلال الأحمر السوداني ومن بينها صورة لفريق إخلاء المقابر الجماعية. ويذكر المشروع إن الهلال الأحمر استعد بعلى الأقل 415 من الأكفان و2000 كيس بلاستيكي قبل بدء القتال. وقال إن فريق الهلال الأحمر يعمل بناء على تعليمات ولاية جنوب كردفان مستخدما آلة حفر ميكانيكية، وإن الفريق سكب في بعض الحالات الوقود على الجثث وأشعل فيها النيران للتغطية على المقابر الجماعية. وقال المشروع في بيان “هذا التقرير يقدم المزيد من الأدلة البصرية والمعلومات الجديدة من قبل شهود عيان… من جمع ودفن رفات بشرية ملفوفة في أكياس من الأقمشة من قبل الهلال الأحمر السوداني.” ورد البيان على ما ورد عن أحد مسئولي الإدارة الأمريكية في صحيفة الواشنطن بوست في 20 يوليو من وجود الصور المذكورة قبل بدء القتال متشككا في كونها لمقابر جماعية، من أن الإدارة أهملت إفادات شهود العيان. ويستدرك البيان بالقول “ولكن مشروع سنتنيل يؤكد إن هذه العناصر المصورة نفسها لم تكن موجودة في الأماكن نفسها في 7 يونيو أو 17 يونيو أو 20 يوليو”. وقال جون جون برندرغاست المؤسس المشارك في مشروع كفاية: “إن الأدلة ضد الحكومة السودانية مستمرة في التراكم وأصبح من المستحيل استبعادها. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي لكي يتخذ إجراءات جادة ويتقلد مسؤوليته في حماية أرواح الأبرياء في السودان “. ويستند مشروع “سنتينل” للأقمار الصناعية، والذي يتم تمويله جزئيا من قبل الممثل الأمريكي جورج كلوني، على تحليل مبادرة هارفارد الإنسانية لصور الأقمار الصناعية وتقارير الشهود. وقال التقرير إن الحوادث المبلغ عنها شملت “الهجمات الجوية التي قتلت المدنيين، والهجمات على الكنائس، والاعتقالات التعسفية والاختطاف وعمليات تفتيش من منزل إلى منزل.”