كشف برنامج دحر الملاريا والفلاريا واللشمانيا بولاية الخرطوم عن ظهور حالات كلازار مزعجة في مناطق معروفة لدى البرنامج الذي وعد بمعالجة المشكلة والتركيز عليها.فيما ناشد مدير برنامج مكافحة الفلاريا واللشمانيا مديري الإدارة بالولايات بضرورة التركيز على محاربة بعوض الكيولكس الناقل لمرض (الفلاريا) داء الفيل، مشيراً إلى وجود الذبابة الرملية في مناطق محددة بالولاية. وفى ظل تردى بيئى كبير تعترف به الجهات الرسمية نفسها اذ سبق لحريات ان نشرت ان نواب المجلس التشريعى لولاية الخرطوم اعتبروا أن هيئة النظافة فشلت في أداء واجبها تجاه المواطن، بل ووتوقع العضو عثمان أحمد محمد حدوث كارثة بيئية حال استمرار النفايات بهذه الطريقة في الولاية ، وتساءل عثمان عن دخول بعض الأحياء التي لم تكن في العطاء المحدَّد للشركات التي أُوكل إليها عمل النظافة في إحدى المحليات وكيفية اختيار الشركة.يصبح من العسير تصور إمكانية محاربة الباعوض الناقل للمرض الفلاريا ولا الذبابة الرملية إذ ان الميزانيات المختلة والفاسدة للإنقاذ تجعل صحة المواطن فى ذيل ميزانيتها(وخصصت الميزانية لرئاسة مجلس الوزراء (24.613.665) اي بالجنيه القديم 24 ملياراً، بينما خصصت لدعم العلاج بالمستشفيات18 ملياراً ودعم العلاج بالحوادث19 ملياراً!! ميزانية 2009م). والجدير بالذكر انه حتى العلاج قد لايكون متاحاً للبسطاء إذ سبق ل (حريات) ونشرت دراسة تفيد ان اسعار الادوية في السودان هي الاعلى في إقليم شرق المتوسط، وتعادل (18) مرة السعر الدولي المرجعي، وعزت الأمر لارتفاع الهامش المضاف لأسعار العطاء الحكومي.