ذكرت منظمة (ايناف بروجكت) – منظمة امريكية غير حكومية تعمل على احلال السلام في السودان – ان نظام البشير خرق وقف اطلاق النار يوم الخميس 25 أغسطس . وذكرت المنظمة في بيان بتاريخ أمس الجمعة : (افادت مصادر موثوق بها في مدينة كاودا، في جنوب كردفان، بان مقاتلة انتنوف للجيش السوداني حلقت صباح الخميس باتجاه مدينة اونغارتو وعلى الاثر سمعت المصادر نفسها دوي انفجارات عنيفة في المدينة) . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ان اعلان الرئيس السوداني عمر البشير لوقف إطلاق النار هو “خطوة اولى ايجابية” دعت الولاياتالمتحدة الطرفين الى “عدم انتهاز فرصة وقف اطلاق النار لتعزيز مواقعهما العسكرية”. وطلبت واشنطن من الخرطوم السماح بوصول المنظمات الانسانية الى المنطقة. وكان البشير قد أعلن الثلاثاء عن وقف اطلاق النار من طرف واحد في جنوب كردفان لمدة اسبوعين كما امر بمنع دخول المنظمات الاجنبية لهذه المنطقة التي تشهد مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان. وتسببت المواجهات في جنوب كردفان في تشريد الالاف من قراهم ونزوحهم كما ان المنظمات الدولية للاغاثة تواجه صعوبات في الوصول للمتضررين من الحرب. وكان الأستاذ ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية دعا في تعميم صحفي أمس 26 أغسطس لإتفاق عاجل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لفتح ممرات آمنة للعمليات الإنسانية وتحت إشراف الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية المعنية، وإتخاذ نموذج عملية شريان الحياة التي أسعفت ملايين السودانيين في جنوب السودان في السابق .كما ذكر عرمان : ان على المجتمع الدولي ان يأخذ توجيهات وتهديدات البشير بجدية ، خاصة وان الأوضاع الإنسانية وإنتهاكات حقوق الإنسان بجنوب كردفان إسواء بمراحل مما يحدث في العديد من البلدان التي تحظي بالاهتمام الدولي!