تأكد اعتقال الأستاذ عبد المنعم رحمة بمدينة الدمازين منذ الثاني من سبتمبر الجاري . وهو شاعر وقاص ، ورقم معروف في الحياة الفكرية والثقافية السودانية ، ساهم في اثراء المنتديات الادبية بالعاصمة الخرطوم ومدني والحصاحيصا منذ الثمانينات ، فضلاً عن مشاركاته وعضويته في الروابط الإقليمية العربية والإفريقية، وعضويته الفاعلة في إتحاد الكتاب السودانيين قبل انقلاب الانقاذ وما بعد إتفاقية السلام الشامل. وهو رئيس منظمة ( سودانا) الثقافية . وأحد مؤسسي صحيفة ( أجراس الحرية) ، ساهم في صوغ رؤيتها وسياستها التحريرية ، وعمل مديراً ادارياً لها ، وتم تعيينه لاحقاً مستشارا ثقافياً بولاية النيل الأزرق في العام 2009م . وأسهم عبدالمنعم رحمة في تأسيس أنشطة المسرح المتجول من أجل بناء السلام في مختلف مناطق السودان، واشرف على عدد من المهرجانات والفاعليات الثقافية والفنية بعد عمله مستشاراً ثقافياً بمدينة الدمازين. وظل طيلة انخراطه في العمل العام ناشطاً في العمل المدني والثقافي الأدبي . ومنذ إعتقاله في الثاني من سبتمبر لم ترد أي معلومات عنه لأسرته أو زملائه او أصدقائه تفيد بمكان إحتجازه او وضعه الصحي، خاصة وانه يعاني من عدة امراض. وتناشد صحيفة (حريات) الهيئات الحقوقية والثقافية السودانية والعالمية الى التضامن والمطالبة بالكشف عن مكان إحتجاز الأستاذ عبد المنعم رحمة وضمان تلقيه المعاملة اللائقة والرعاية الصحية ومقابلة اسرته وباطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة في حالة توجيه تهمة قانونية حقاً له .