كنت قد انتقدت خطوات وزير الثقافه ..فى علاج العندليب الاسمر.. وسياسه الدوله مع الفنون ..فى بدايه شهر رمضان ..وقلت : : (السموأل خلف الله وزير الثقافة الشاب فى حكومة البشير .. اكتسب زخما لنشاطه الزائد .. وأتى بقوالب جديدة لم تكن مألوفه.. فى حكومة البشير .. ..فهو صاحب فكرة الآماسى .. التى عشقها الجميع وكسرت حاجز الرتابه .. وأعطت الفرص مترعة للجميع .. فرح الشيب والشباب معا .. وان كان صاحبها الكثير من النقد . وأظهرت عورات حكومة الولايات .. ففى عاصمة نهر النيل الدامر.. ليس هناك مسرح.. شاهدنا مآسى .. حيث الجمهور.. يجلس على الأرض.. والغبار معنكبا فى السماء ..بلد الدكتور عبدالله الطيب القامة .. بلد السر قدور.. الذى حول كل ليالى السودان .. الى أماسى .. يشتم من على المنابر ..ذهب الوزير الشاب الى الفنانين .. فى بيوتهم يسأل عن أحوالهم المادية والصحية .. اخرهم العندليب زيدان .. حيث تم نقلة الى مستوصف ؟؟.. وكان الأجدر أن يتم نقلة الى المستشفى الجديد .. .. وزيدان يستاهل .. لعلة يردد الان حسيت بالغربة حسيت .. وهو يمثل الفاصل الفنى .. بين جيلين مع زميلة عبد العزيز المبارك .. ولسان حاله يقول .. ماكنت عارف .. خطوات الوزير الشاب .. ربما لم تعجب التيار الجديد .. فى المؤتمر الوطنى الآمر الناهى .. فى البرامج التليفزيونية والبرمجه.. ولهم رأى الأغانى والمعازف ..ومزمار سيدنا داوؤد لا يعجبهم .. ربما يحبون سيوفه وحرفته.. لايريدون للطيور.. أن تأتى الى مقيلها وتؤوب) الآن ايضا كان هناك تقصير من قبل الدوله .. بعد أن رحل العندليب .. اذا كانت ترى الدوله سرعه دفن اكراما له ..كان يتم دفنه فى القاهره وانتهى الامر .. كانت هناك فوضى فى مسيره الجثمان من المطار الى المقابر .. كان الافضل أن يتم الدفن صباحا وترتيب أمر الدفن بطريقه تليق بالراحل .. وشهدنا البشير فى جنازه عثمان حسين ربما حار به الدليل فى جنازه زيدان .. وكان ردد هذا المقطع فى احتفال دنقلا .. حى العباسيه ودار المهن الموسيقيه ورفاقه .. وقناه النيل الازرق والجمهور ووزير الثقافه كانت لهم بصمه فى وداع الراحل .. الزعيم اسماعيل الأزهرى .. أرسل الأستاذ محمد الامين الى لندن وهو فى بدايه مسيرته الفنيه .. كذلك ثاببتا بطرس .. كانت تلغى المواعيد الرسميه لتكون فى استقبال محمد الامين عند عودته من العلاج .. تعتبر وزاره الصحه والثقافه والفنون وزارات سياديه .. تمنع الحروب وتمنح الصحه والسرور .. دموع ثابتا بطرس فى وداع زيدان أبكت الجميع .. شهدنا الفنان الكابلى قدم برامج عديده من أجل الوحده .. الفنان دائما يوحد وجدان الشعوب ويسعد القلوب .. وينفق لكى يسعد جمهوره .. الفنان زيدان فى مرضه الاخير كان يوزع البسمات ويكتم الدمعات لكل زائريه حتى لاعضاء السفاره والصحافه .. تحس أنه يردد حسيت بالغربه حسيت .. ويردد مع الكابلى كبدى المنفطر .. ومع أحمد المصطفى ..فرقه وفقدان هنايا