The Worst calamity makes one laugh الأمور اليوم غدت أكثر تعاسة من أي يوم مضى للطاغية السوداني عمر البشير ! الجيش الشعبي يسيطر على 80% من مساحة النيل الأزرق ! انخفاض الجنيه السوداني إلى أدنى مستوى له منذ مدة ! التضخم يصل إلى 21% في شهر اغسطس سبتمبر 2011 ! الفقر المدقع يدخل كل بيت سوداني ! الحروب الطاحنة في جبال النوبة ودارفور ! بؤس السودانيون وترهلهم ! الدعايات الخادعة لعمر البشير وحزبه الحاكم ! ديكتاتورية البشير وعبقرية قيادته المزيفة ! حزن الآباء على أبنائهم الضائعين في ظل السياسات الخاطئة للحكومة ! الأخبار التي تحمل المآسي والرعب في كل ربوع السودان ! كيلو اللحمة يصل 50 جنيه ، وقطعة الطماطمة الواحدة تصل الى جنيه سوداني ! الخطابات الانتهازية التي تدغدغ عواطف البسطاء والسذج ! المشاعر الكئيبة لمعظم السودانيين ! اليأس اليأس – وووووووووووووو الخ. ولأن البشير فقد السيطرة على كل شيئ في السودان ولم يعد جيشه قادرا على هزيمة الجيش الشعبي في جبال النوبة والنيل الأزرق ، وأن ماليته غير قادرة على اتخاذ سياسات جادة لمواجهة زيادة التضخم وغلاء السلع الأساسية – كان لابد له إلآ أن يهرب للأمام ، وذلك من خلال مهاجمة الفريق مالك عقار اير رئيس الحركة الشعبية والحاكم الشرعي لولاية جنوب النيل الأزرق بالقول ( أن الحكومة لن تدخر جهداً في دحر التمرد في مواجهة غدر وخيانة الحركة الشعبية، وقال لدى مخاطبته فعاليات احتفالات ولاية القضارف بمخيم البطانة الرابع عشر بمنطقة الفرش إن اللؤم الذي أظهرته الحركة الشعبية بالنيل الأزرق سيقابل بالحسم ومحاسبة المتورطين، وأضاف أن الدولة لن تتهاون في فرض هيبتها وسيطرتها على كل شبر من أرض الوطن حمايةً للأرض والعرض وصون مكتسبات الأمة، وزاد قائلاً إنه لا تفاوض مع عقار قبل محاكمته على الجرائم التي ارتكبها، وقال: «لن نتفاوض مع أي شخص يحمل البندقية بعد اليوم خارج السودان»، وأكد البشير أن عقار سيلقن درساً لن ينساه، وأضاف أنه سيظل لاجئاً بقية عمره، وزاد «تاني مافي عفا الله عما سلف»، وقال «ياباها مملحة يأكلها يابسة». هذا الكلام الرخيص الشوارعي الذي قاله عمر البشير يوضح بجلاء عن سطحيته وغباءه وبلادته السياسية ، فما قاله في خطابه عن القائد مالك عقار قاله عن القائد عبدالعزيز آدم الحلو قبل شهرين ، وكانت نتيجة كلامه هي سيطرة الجيش الشعبي في جبال النوبة على معظم المناطق الإستيراتيجية ومحاصرته لمدينة كادقلي والدلينج منذ ذلك التصريح – فما الذي استجد اليوم حتى يكرر مطلوب العدالة الجنائية حماقاته وتهديداته غير الواقعية ضد القائد مالك عقار اير ؟. نعم -مرة أخرى يطلق الديكتاتور السوداني المستبد العنان للسانه القذر للتفوه بلغة بذيئة وغير لائقة ، ويصدر تهديداته الاطفالية ضد القائد مالك عقار وقيادة الحركة الشعبية بصفة عامة ، وكأنه قادر على عمل شئ تجاهها غير الحرب التي جربها وفشل فيها لتحقيق الحسم الذي يريده حتى الآن. لقد كانت الحركة الشعبية – قطاع الشمال – دائما ضمن الهجمة السياسية المتكررة والممنهجة للبشير في كل خطاباته وتجمعاته ولقاءاته بقطعانه ورعاعه ، يقفز دائما على الحقائق ، ويرفض الحركة كحزب سياسي له جماهيره وقاعدته ، وراح يصب اتهاماته وغضبه هكذا جزافا بالادعاء الخاطئ بأنها تمثل عامل عدم استقرار لشمال السودان . ذهب الديكتاتور الهارب من لويس اوكامبو مورينو بعيداً هذه المرة في شحن غضبه تجاه القائد عقار ، مكسرا العرف السياسي والحوار بالتي هي أحسن ، والبعد عن روح الإنتقام والحقد ولغة التهديد والوعيد ، وقال كلاما هشا فارغا ، وكأن هذا البشير يتناول كأس خمر في كل مرة يخرج فيها لمخاطبة الناس لدغدغة عواطفهم لتأييد سياسته التي تسير بالسودان نحو الهاوية والنفق المظلم . سبب لهجة التهديد والوعيد لعمر البشير تجاه الحركة الشعبية , مرده ذلك الاختراق الذي حققه الجيش الشعبي في جبهة القتال سواء في جبال النوبة أو النيل الأزرق ضد مليشيات المؤتمر الوطني ، إذ أن الملفت في الأمر هو الطريقة التي تعاطى بها البشير خاصة مع الفريق مالك عقار اير , حيث نعته بكل النعوت القذرة , وأغرب ما في الأمر أن البشير أصبح يتحدث أمام أنصاره وكأنه صبي مراهق ، يقول كلاما لا يمكن هضمه أو تركه يمر هكذا مرور الكرام – وأما ما لم أتمالك نفسي منه من شدة الضحك ، هو هجومه على مالك عقار ( وشر البلية ما يضحك ) وذلك عندما قال الجنرال المستبد ان الفريق مالك عقار اير سيعيش بقية عمره لاجئاً !! هههههههههههههه . بالله عليكم شوفوا من الذي يتحدث عن حياة اللجوء !!؟ إنه عمر البشير الذي تطارده الجنائية الدولية منذ مارس عام 2009 دولة دولة ، ولا يستطيع السفر خارج السودان إلآ إلى الدول التي لم توقع بعد على ميثاق روما – إنه عمر البشير الذي قتل أكثر من 400الف مواطن دارفوري دون وجه حق ، ودون اعتبار للآيات القرآنية المانعة للقتل في قوله وتعالى :{ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } سورة الأنعام الآية 151، وقال تعالى :{ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } سورة النساء الآية 29 – إنه عمر البشير الذي قسم السودان إلى شماله وجنوبه دون مبرر مقنع – إنه عمر البشير الذي أوصل شمال السودان إلى حافة المجاعة الشاملة في كل أجزاءه !! وبعد كل هذا وذاك يأتي بوقاحته المعتادة ، وبقلة أدبه المعهودة ليقول إن مالك عقار سيعيش بقية عمره لاجئاً ؟ . الحمدلله أن عمر البشير عرف أنه بإمكان الفريق مالك عقار اللجوء إلى أي مكان في العالم والعيش فيه دون متاعب قانونية ، لأنه لم يقتل نفساً بريئاً ولم يكن مطلوبا لدى الجنائية الدولية — لكن بالنسبة له الأمر مختلف تماما ، فالرجل قد لا يجد ولو حفرة ضيقة تآويه إذا ترك السلطة التي يتشبث بها اليوم ، لأنه مطلوب شعبيا من قبل أهل السودان ، ومطلوب محليا واقليميا ، ومطلوب ايضا دوليا وعالميا لجرائمه التي يندي لها جبين البشرية في اقليم دارفور. للأسف الشديد لم يقل البشير لأنصاره وقطعانه وخرفانه ورعاعه الذين اصطفوا من خلفه – هل سينتحر أم سيسلم نفسه للجنائية الدولية إذا ترك السلطة !؟ لأن ليس هناك مكان في هذا الكون ليلجأ إليه من بعدها – كان عليه أن يكون صريحا مع انصاره حول المصير البائس الذي ينتظره عندما يترك الحكم ، وكان عليه ايضا أن لا يقول الكلام التافه الذي قاله في حق القائد عقار .. لأن فيه منطقٌ مقلوب وحسٌ متبلد وعقلٌ بائس .. وعقار ليس هو الذي قتل 400 الف مواطن دارفوري مسكين ، وشرد ملايين السودانيين !! ولماذا يحمل البشير أخطاءه الكثيرة للآخرين ؟ أليس هذه هي عادة الضعفاء الجبناء الذين لا يقوون على الاعتراف بأخطائهم ويعملون دائما على إيجاد شماعة يعلقون عليها ملابسهم الملوثة ؟؟. القائد مالك عقار اير رجل ثوري يقود شعبه نحو الخلاص من نظام الإنقاذ الجاثم على صدورهم لعقدين من الزمان ، وكما قاتل من قبل لسنوات طويلة حكومة الشيطان في الخرطوم حتى التوقيع على اتفاقية السلام في عام 2005 ، فإنه على استعداد للقتال سنوات أخرى مع شعبه حتى النصر والتحرير النهائي – أما البشير فلن يجد مكاناً في هذه المعمورة يآويه لا في الداخل ولا في الخارج ، بل سيكون مصيره انشاءالله كمصير قادة يوغسلافيا الذين يقبعون الآن في سجون الجنائية الدولية بلاهاي لإرتكابهم جرائما بشعة في حق مواطنيهم . والسلام عليكم جميعا