فوجئ عدد كبير من سكان حلايب المطرودين من المثلث ان سلطات المؤتمر الوطني لا تعترف بوجود المثلث بكامله داخل الاراضي السودانية. فقد تقدم هؤلاء للسجل المدني يطلبون بطاقتهم الالكترونية وسجلوا في صدق وامانة ان موطن ميلادهم وسكنهم هو مدينة حلايب. وكانت المفاجأة ان كامل المثلث في شمال شرق السودان غير موجود في السجل المدني القومي السوداني وطلبت السلطات من المتقدمين لطلب التسجيل ان يختاروا اي موقع جنوب المثلث كميناء اوسيف او دنقناب او بورتسودان. وأكد قيادي سياسي من ابناء المنطقة ان هذا الاجراء ادي الي شعور بالغضب والسخط لدي قبائل البشاريين والعبابدة الذين يناضلون لتحرير اراضيهم وقدموا العشرات من الشهداء وملأوا السجون بمئات المناضلين وما زالوا يقاومون , ولكن السلطة الانقاذية طعنتهم من الخلف مقدمة اراضيهم في طبق من ذهب الي المحتلين. وقال احد زعماء العشائر بالمنطقة ان سلطة الانقاذ لسبب لا يخفي علي الجميع تنازلت عن المثلث بشطبه من السجل القومي مما يستدعي من كل القوي الوطنية في احزابها وكياناتها المهنية وحركاتها المسلحة وكل الحادبين اتخاذ موقف وطني واضح للمطالبة بارجاع المثلث للوطن. وقال ان جبهة تحرير حلايب قد تشكلت لتواصل النضال حتي يتم تحرير الاراضي المنهوبة.