اندلعت تظاهرات حاشدة بالفتيحاب قرب الجامعة الإسلامية أمس 12 اكتوبر . وندد المتظاهرون بالغلاء وهتفوا بسقوط النظام ، وعندما هجمت عليهم قوات الأمن تحول الهتاف الى (الرصاص لن يثنينا). وقال شاهد عيان ل (حريات) ان الأجهزة الأمنية أغلقت الشوارع الرئيسية والجانبية منعاً لتنامى التظاهرة . واستعملت الأجهزة الأمنية العنف المفرط ضد المتظاهرين . وسبق وخرجت في الايام الأخيرة تظاهرات في بري اللاماب والثورات والحامداب والعيلفون والمسعودية وبحري والخرطوم والفتيحاب وألتي والقولد . ويشير التصاعد التدريجي للتظاهرات في مناطق متعددة الى تحول في المزاج الجماهيري من السخط السلبي الى التحرك الايجابي لتغيير الأوضاع . والأزمة الاقتصادية الاجتماعية القائمة حالياً نتيجة لمجمل سياسات الانقاذ - لأولوياتها في الصرف على الأمن والدعاية خصماً على الانتاج والخدمات ، ولتبديدها الموارد في الفساد والصرف السياسي والبذخي ، وتخريبها المؤسسات والمشاريع الكبرى ، وباثر فقدان عائدات النفط بسبب الانفصال الذي دفعت له الانقاذ وصورته كمأثرة بطولية ، ولعزلها البلاد عن العالم ، مما أدى الى هروب رؤوس الأموال والاستثمارات وتناقص الاعانات والقروض. ولا يمكن حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ضمن معادلات نظام الانقاذ . وتشير خبرة السودان والخبرات العالمية الى ان الانتفاضة الشعبية تبدأ بالتحركات الجزئية والمحدودة الى أن تتوج بخروج واسع وشامل ضد النظام .