صدر تقرير جديد عن مشروع سنثينل الفضائي بعنوان (من على القرب: الخطف، والاحتجاز، والقتل خارج القانون من قبل قوات الاحتياطي المركزي) يثبت بالوثائق أن قوات الاحتياطي المركزي (أبو طيرة) شاركت في جرائم حرب ضد المدنيين والنازحين المشردين داخليا الذين لجأوا لحماية مجمع الأممالمتحدة بكادوقلي، جنوب كردفان . وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي أمدت بها ديجيتال غلوب (العالم الرقمي) وحللتها مبادرة هارفارد الإنسانية، دليلا واضحا على إمداد مستمر بتحصينات، وتعزيزات واضحة لأفراد ومركبات قوات الاحتياطي المركزي فيما بين 2 يونيو و19أغسطس، على بعد 100 متر من مجمع الأممالمتحدة في كادوقلي بجنوب كردفان. قوات الاحتياطي المركزي المعروفة أيضا باسم (أبو طيرة) لديها تاريخ من انتهاكات حقوق الإنسان ، وكانت تعمل في دارفور من عام 2003 حتى عام 2008. وقد اتهمت بالاعتداءات العنيفة والاغتصاب والتشريد الجماعي ، وتجنيد الأطفال ، وحتى الآن لا تزال تعمل كفرع في الشرطة السودانية. وقد انتقلت أبو طيرة الآن إلى ولاية جنوب كردفان، حيث تعمل تحت إمرة الوالي الحالي لجنوب كردفان أحمد هارون ، والذي اتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية في عام 2007 بارتكاب 22 جريمة حرب و20 جريمة ضد الانسانية. وقال المدير التنفيذي لمشروع (كفاية) جون برادشو في البيان الصحفي الذي أعلن عن التقرير ( أخبرتنا مصادر موثوقة بأن والي جنوب كردفان أحمد هارون، وهو متهم بجرائم حرب، قد أنشأ فرقة خرقاء تسمى أبو طيرة، وسمح لها بارتكاب عمليات الخطف والقتل الجماعي وضمن لأفرادها الإفلات من العقوبة) وأضاف(هارون أصلا سيئ السمعة بنشاطاته في دارفور، والآن يرى متلبسا بنفس التكتيكات القاتلة في ولاية جنوب كردفان). وذكرت روايات شهود عيان أخذت عبر اتصالات مشروع كفاية على الأرض حدوث عمليات خطف وقتل في كادوقلي بدءً بالخامس من يونيو ، وهو ما يؤكده تقرير بعثة الأممالمتحدة حول عمليات الاختطاف القسري . ويقدم هذا التقرير الدليل على اختطاف وقتل رجل نوبي يدعى نميري فيليب كالو، من أنصار الحركة الشعبية قطاع الشمال. وبالرغم من أن تقريرا للامم المتحدة للحادث كان غامضا حول ظروف وفاة كالو وحول عجز الأممالمتحدة عن منع اختطافه ، إلا أن تقارير شهود عيان ومسودة سابقة لتقرير الأممالمتحدة حول الأمر تشير لشيء أكثر فظاعة. يشير التقرير إلى أنه (اقتيد بعيدا عن محيط المجمع وسُمع اطلاق نار) .. (وفي وقت لاحق تم اكتشافه ميتا من قبل أفراد البعثة والنازحين. وأكدت مصادر عدة ان الضحية كان عضوا نشطا في الحركة). ويدعو مشروع كفاية حكومة الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات على الأفراد الذين يقودون ويأمرون أبو طيرة بإضافة أسمائهم وممتلكاتهم لقائمة الأشخاص المصنفين بشكل خاص .