الاستاذ الجليل / حيدر المكاشفي لك الود والتحية وجميل الشكر لتضامنك مع جريدة الجريدة ونود ان نوضح لقرائكم الكرام ماورد من تعليق في عمودكم بتاريخ 13/10/2011 بعنوان جريدة الجريدة عن مهنية الخبر وذلك للاهمية بمكان.. 1/ تضمن الخبر عكس مانشرتم مما يجعله متوازنا وهو تضمنه اتصالنا بالناطق الرسمي للقوات المسلحة وعدم الرد على مكالمتنا . 2/ اعتذار جريدة الجريدة يأتي من ان حساسية الوضع لا تسمح بأن يكون الخبر متزناً بل يجب ان يكون مكتملاً وان لايخرج مانشيت بدون رد القوات المسلحة تأكيداً او نفياً . 3/ ايضاً اعتذار صحيفة الجريدة تضمن تخطي أوامر عدم نشر اخبار للقوات المسلحة الا عبر ناطقها الرسمي وتم ذلك من دون قصد. ونود ان نكرر ماورد في بيان صحيفة الجريدة برفع الايقاف ورد ممتلكات الصحيفة لكي تواصل رسالتها وان يكون حجم وشكل العقوبة أو عدمها في يد القضاء .واخيرا نحترم هيبة وسيادة جهاز الامن والمخابرات الوطني وندعوه لاحترام هيبة وسيادة الصحافة وان نحترم جميعا هيبة وسيادة القضاء وان نعمل لدعم دولة المؤسسات المستقلة . ودمتم عوض محمد عوض مدير عام صحيفة الجريدة وردني الرد اعلاه كما موضح من الاخ الاستاذ عوض مدير عام صحيفة الجريدة الموقوفة على ما نشرناه هنا يوم الخميس الاول من امس في اعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقدته ادارة الصحيفة بطيبة برس يوم الثلاثاء الماضي واعلنت من خلاله ان قضية الصحيفة ما تزال تراوح مكانها رغم الاعتذار الحضاري والشجاع الذي قدموه عن قناعة ورغم ان الخصم ذهب بالقضية الى القضاء .. وقد اخذ علي الاخوة في جريدة الجريدة انني لم اكن دقيقا او منصفا حين وصفت خبرهم(الحدث) بعدم التوازن لعدم ايراده لتعليق من الناطق الرسمي للجيش السوداني على المعلومة التي حصل?ا عليها وهو طرف اصيل واساسي فيها…الاخوة في جريدة الجريدة اكدوا عكس ذلك واثبتوا انهم سعوا لاستنطاق الناطق الرسمي وعندما لم يتلقوا اي رد على مكالماتهم ضمنوا سعيهم هذا في متن الخبر.. ولكن حتى هذا التصرف الذي ينم عن حسن المقصد وسلامة النية لم يتخذوه ذريعة وحجة وانما تجاوزوه ليلقوا اللوم على انفسهم لتخطيهم سهوا الاوامر المنقولة اليهم بعدم نشر اي خبر يتصل بالقوات المسلحة الا عبر ناطقها الرسمي…وبعد..بعد هذا الرد الشافي والوافي والمفحم لم تعد لي رغبة في تبرير الخطأ الذي وقعت فيه رغم اني املك المبرر وانما رأيت ?ن ابادلهم شجاعة بشجاعة وسلوك متحضر بسلوك مثله فاعترف بخطئي بلا مواربة او التفاف والعتبى لهم حتى يرضوا…بيد ان رغبة عارمة تملكتني في ان لا اختم تعليقي هذا من غير الاشارة الى القاعدة الذهبية الفقهية والقضائية التي تقول(ان تخطئ في العفو خير من ان تخطئ في العقوبة) فما بالكم بجريدة الجريدة التي اعترفت واعتذرت وابدت الاحترام حتى لم تستبق شيئا…الا تستحق مثل هذه الروح في الحد الادنى ان تقابل بروح مثلها…اعتقد ذلك والله غالب…