أشاد إمام وخطيب المسجد العتيق بالحارة التاسعة بأم درمان الحاج أحمد محمد نور بصحيفة «الإنتباهة»، واصفاً إياها بالصحيفة الجريئة والموضوعية في طرحها للقضايا بكل شفافية ووضوح. لافتاً إلى مناقشتها عدة قضايا حساسة تهم المواطن، وتعمل على كشف المحجوب عنها بمهنية وجرأة. فيما تأسف الحاج على تهاون الدولة في تعاملها مع الجنوبيين. مشيراً إلى أنهم يفعلون ما يريدون في دولة السودان دون حزم، وخيَّر الدولة بين أن تقوم بترحيلهم إلى بلادهم وإعلان الجهاد عليهم. وأشار الحاج في خطبة الجمعة أمس لسلسلة التحقيقات التي نشرتها صحيفة (الانتباهة) حول الشركة الأمريكية التي تعمل على إبادة النسل في السودان، مؤكداً أن ما حدث ضد سياسات التشريع وجزء من المحرمات، مطالباً المسلمين بضرورة التصدي لهذه الشركة والمتورطين فيها من الداخل، وقال إن منتج هذه الشركة يباع بأسعار زهيدة وقد تكون مجانية، محذِّراً من المخطط الذي تتبناه هذه الشركة تجاه الإسلام والمسلمين، ودعا الحاج الدولة إلى النظر في القضية بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة، ملوِّحاً بخيار آخر لم يسمه، مؤكداً أن عواقبه لن تحمد إذا تماطلت الدولة في قول رأيها تجاه الشركة. ودعا الحاج المصلين إلى الصبر والتريث حتى تقول الدولة كلمتها، وقال إن هذه الشركة فاسدة ويجب التصدي لها. وفي رأي تيار (علماء السوء) أمثال الحاج، فإن تحديد النسل المعروف في الدين الإسلامي منذ عهد الصحابة محرم، ولكن اغتصاب الفتيات وحرق الخلاوي بصبيانها في دارفور ليس من المحرمات، والاعتداء على المال العام ليس من المحرمات، وقتل الأنفس بالشبهات أو للتشفي ليس من المحرمات. وكانت (حريات) أمس تعرضت لمشروع “الانتباهة” العنصري الذي يقوده الطيب مصطفى ويسانده بالفتاوى الباطلة عبد الحي يوسف فقيه السلطان اللذان يقومان بالتحريض على المواطنين من أصل جنوبي ونشر الأكاذيب حولهم. ويلعب الطيب مصطفى – رغم تواضع قدراته وخبراته – دور العقل السياسي للانقاذ حالياً ، وسبق وحرض على الابادة في دارفور ، ودفع الى تجدد الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق ، ويقوم بنفس الدور الذي قامت به صحيفة (كانجورا) الرواندية في الابادة برواندا . وتعني (كانجورا) بلغة الكينيا رواندا ( الانتباهة) !
