(نص بيان المبادرة أدناه) : الى جماهير الشعب السوداني العظيم… نساءً… ورجالاً.. الى النساء السودانيات بصفة خاصة بدءً الرحمة والمغفرة لكل الأرواح التى أزهقت فى بلادنا فى جبال النوبة والنيل الأزرق، والتحية لكل النساء الصامدات المكابدات لفقد الأبن والزوج والولد . الأمهات الملتاعات اللاتى رغم الحرب والقصف فوق رؤسهن يناضلن ويحاولن صون الحياة ..والإعتذار منا أبلغه إن تضامننا هذا لازال محدودا ،فرغم ان الناشطات الموجودات بقلب العاصمة -حيث القبضة الأمنية للنظام الفاشى على أشدها – حاولن إجلاء مواقفهن من التقتيل فى جبال النوبة والنيل الأزرق بشكل مادى فإنخرطن فى حملات التبرعات والمساعدات المادية والعينية والإغاثات .وتعرضن للسجن والمحاكمات وهن يواجهن الأمن وأساليبه القمعية ، ووقفن بالشوارع هاتفات ضد التقتيل والقصف العشوائى وقتل الأبرياء ولكن لازالت جهودهن لاتعبر عن مواقفهن بكلياتها بسبب الحصار الأمنى الكثيف عليهن. لذا فإننا فى بياننا هذا ننتوى قيادة تيار نسوى واسع عريض يسعى لإدانة ما يجرى فى بلادنا من حرب يقودها المؤتمر الوطنى. وإننا إذ ندين كنساء التقتيل وسفك الدماء فإننا ندافع ليس عن النساء اللاتى يتحملن ويدفعن فاتورة الحرب وحسب ولكن ندافع عن حق أطفالنا فى عيش كريم فى بلاد آمنة ..ونتسق مع الرحمة التى خصنا بها الله كنساء. كما إننا نحيى كل أمهات وزوجات وأسر المعتقلين ، التحية لكل عين أم لم تنم وهى تسهر بإنتظار سماع خبر عن معتقل/ة إقتاده الأمن من مكان عمله أو منزله دون مسوغ قانونى. والتحية أيضا لأمهات وأسر الطلاب/ت الذين تمارس عليهم السلطات الأمنية توحشها وسعارها عند كل هبة منهم والتحية على وجه الخصوص لطلاب كسلا الذين يعانى عدد منهم من إصابات خطيرة جراء دهسهم بعربة الأمن بغرض تفريق تظاهرهم. إن النظام لايشعل الحرب خارج الخرطوم فحسب ولكنه وبسبب فساده وفشله الإقتصادى أشعل حرب غلاء المعيشة على المواطن فى كل السودان. فصارت الحياة اليومية جحيما لغالب الأسر السودانية . إننا ندين بشدة ما يحدث للنساء السودانيات في مناطق الحروب في جنوب كردفان والنيل الأزرق من تشريد وقصف عشوائي وتجويع عبر عرقلة وصول الإغاثات وحرمان من أي شكل من أشكال الحماية كما نستنكر بشدة الغلاء الفاحش الذي زاد وطأة الفقر والحرمان على غالبية الشعب السوداني … لقد قررت مبادرة لا لقهر النساء ومن أجل نساء السودان تدشين حملة تضامن مع النساء المتأثرات بالحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، كما تدعو المبادرة شرفاء الشعب السوداني إلى الجهر بمواقفهم ضد التقتيل والتجويع للمدنيين، وضد أية انتهاكات لحقوق الإنسان عامة، ولحقوق النساء خاصة مبادرة لا لقهر النساء 1 \ نوفمبر\2011م