قال قطبي المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني في أقواله أمام محكمة جنايات بحري التي تنظر في وقائع محاكمة المتهمين ال (9) بسرقة منزله انه وجد دولاب مكتبه الخاص محطم تماماً وأن الجناة تمكنوا من سرقة (300) مليون جنيه سوداني وأن من بين المبالغ المسروقة عملات أجنبية مختلفة وتعرف قطبي على المتهم السادس الماثل أمام المحكمة من جملة ال (9) متهمين وقال إنه كان سائقه الشخصي وعمل معه لمدة (3) سنوات أثناء عمله بالاستخبارات العسكرية. وأشار إلى أنه تم فصله عن العمل. واستمعت المحكمة لأقوال شاهد الاتهام الثاني الذي قال إنه يتبع لجهاز الأمن الوطني والمخابرات ومكلف بحراسة منزل قطبي وفي يوم الحادث كان موجوداً بمنطقة حجر العسل بولاية نهر النيل واتصل به المُبلّغ في القضية وذكر له أن مجهولين قاموا بسرقة منزل قطبي بعد أن قاموا بتوثيقه بالحبال. وأضاف أنّه حضر إلى مسرح الحادث واتصل بمدير مكتب قطبي وطلب منه حصر محتويات مكتبه لأغراض البلاغ. كما استمعت المحكمة أيضاً لإفادات شاهد الاتهام الثالث محمد الطيب حمزة مساعد شرطة بقسم الصافية ببحري والذي أكد أن بلاغاً ورد للقسم في أول أيام عيد الفطر المبارك عن تعرض منزل قطبي للسرقة وأضاف أن تيماً من المباحث تحرك لمسرح الجريمة للبحث والتقصي عن الحادث وأن معلومات وردت اليهم عن ضلوع المتهم السادس سائق قطبي السابق في الحادث وبعد القبض عليه وتفتيشه ضبطت بحوزته عملات أجنبية ومحلية. وفي الوقت ذاته قام بشراء عربتين ماركة آكسنت جياد وبعد التحري معه أرشد على بقية المتهمين واتضح أن اثنين منهم معتادي سرقة وموضحاً أن المبلغ الذي تمت سرقته من المنزل تم توزيعه بين المتهمين. وأشار إلى أن اثنين من المتهمين قاما بشراء ركشتين من تلك المبالغ المسروقة تم وضعها كمعروضات في البلاغ وكشف حمزة أن (5) من المتهمين كانوا يعملون بمنزل د. قطبي المهدي. الجدير بالذكر أن أحد المتهمين تغيّب عن جلسة الأمس وذلك لمغادرته لأداء فريضة الحج. وكان المتحري قال أنه تم استلام مذكرة وضحت المبالغ المسروقة التي بلغت «40310» يورو و«11,336» فرنكاً سويسرياً و«2» ألف ريال سعودي و «5» آلاف جنيه استرليني و ألف جنيه سوداني وموبايل. وأضاف المتحري حسب صحف الخرطوم أنه وبموجب ذلك تم تشكيل أتيام أسفرت عن القبض على تسعة متهمين، ثلاثة منهم تجار عملة والرابع مفصول من جهاز الأمن والخامس والسادس تابعين للاستخبارات، والسابع والثامن من معتادي الإجرام، والتاسع يتبع للقوات المسلحة وكان السارق أقرّ أمام المحكمة بأنّه قام بسرقة مئتي مليون جنيه لأنّ راتبه لا يتجاوز ثلاثمائة وخمسين جنيهاً.. السائق أكّد أنّه طالب مراراً بزيادة الراتب الذي لا يغطي نفقات أسرته إلا أنّ صاحب المنزل تجاهل ذلك مما اضطره إلى تدبير حادثة السرقة مع آخرين. والسؤال الذي يفرض نفسه يا ترى كم رصيد قطبي المهدي بالبنوك اذا كانت كل هذه الاموال المهولة في مكتب منزله ؟