توفي أمس الأربعاء 23 نوفمبر الأستاذ المناضل التيجاني الطيب بابكر . و(حريات) تعزي أسرة الفقيد ورفاقه بالحزب الشيوعي وصحيفة (الميدان) ، كما تعزي فيه القوى الديمقراطية والشعب السوداني . وشغل الفقيد منصب رئيس تحرير صحيفة (الميدان) لسنوات عديدة ، وتدرب على يديه الكثير من الصحفيين ، وأسس مدرسة في الموضوعية والانحياز جانب الشعب ، واشتهر بكتابة افتتاحية الميدان كأرفع نماذج ( السهل الممتنع) الموزونة بميزان الذهب . وكان من مؤسسي الحزب الشيوعي في أربعينات القرن الماضي ، وقاد أول تظاهرة ضد الاستعمار ما بعد هزيمة ثورة 1924 ، ثم هاجر الى مصر ، حيث فصل من الدراسة وسجن ، وعاد الى السودان وقاد مع غيره من قادة الحزب الشيوعي النضال ضد الاستعمار وتنظيم الطلاب والعمال والمزارعين ، ومنذ تلك السنوات الباكرة وحتى مماته ظل ثابتاً في انحيازه للديمقراطية والتقدم الاجتماعي ، ومع تعاقب الأنظمة الاستبدادية على البلاد دفع أغلب سني عمره ملاحقة واختفاءا واعتقالاً وسجون . وكان أحد أبرز قيادات التجمع الوطني الديمقراطي وظل أنموذجاً في الصلابة والحزم ضد نظام الانقاذ الشمولي . ألا رحم الله تعالى المناضل التيجاني الطيب وألهم ذويه ورفاقه الصبر وحسن العزاء .