بيان الى جماهير حزبنا الوفية ..الهيئة التنفيذية العليا لحزب الامة القومى- الولاياتالمتحدةالامريكية بيان الى جماهير حزبنا الوفية بسم الله الرحمن الرحيم الهيئة التنفيذية العليا لحزب الامة القومى- الولاياتالمتحدةالامريكية الى جماهير حزبنا الوفية: لقد طالعنا كغيرنا البيان المؤسف من رئاسة الجمهورية و الخاص بتعيين عبدالرحمن الصادق المهدى- عضو حزب الامة, مساعدا لرئيس الجمهورية, معلوم ان حكومة الانقاذ عندما تحيك هذا المكر السيئ فانها تستهدف الكيان العظيم فى وحدته وتحاول ان تنال من نضال ابطال حزب الامة الشرفاء الذين ظلوا على عهدهم و مبادئهم يرفضون تدنيس مواقفهم البطولية بمثل هذه المواقف الدنيئة, فالانقاذ بتعينها عبدالرحمن الصادق المهدى مساعدا لرئيس الجمهورية, المنصب الذى خصصته منذ مجيئها للمعارضين لسياساتها الذين ارغموها للتوقيع معهم الى اتفاقيات شهيرة, فقد عين فى هذا المنصب من قبل الدكتور رياك مشار, قائد مجموعةالناصر, ومن بعده مبارك الفاضل المهدى عندما انشق عن حزب الامة قبيل رجوعه, ثم منى اركو مناوى بعيد اتفاقية ابوجا ثم موسى عن جبهة الشرق, تهدف الى ارسال رسالة, فى حق حزب الامة .ان هذا المنصب يمنح للتنظيمات السياسية المناوئة و ليس للافراد كما تحاول ان تصور لنا الانقاذ, حصول عبدالرحمن الصادق المهدى لهذا المنصب وهو ليس بزعيم سياسى ولا قائد لمجموعة هو دليل قاطع على ان الحكومة لم تكن تستهدف شخصه كما يروج, وانما لمكانته فى حزب الامة كونه نجل السيد رئيس الحزب و حفيد الامام المهدى, و ايضا لسعيهم لاستخدام اسم المهدى لما يضيف لهم من شرعية تفتقدها الحكومة لتواصل مسلسل الخداع و المراوغة على المستويين المحلى و الدولى, كون نجل اكبر حزب معارض يشترك فى الحكومة فيسبغ عليها صفة القومية. ونحن بصفتنا احد مؤسسات الحزب الشرعية فى المهجر, نرفض هذا التعيين الذى يسلب الشرفاء القابضين على جمر القضية من جماهير شعبنا حقوقهم المشروعة, و يحاول تمييع قضيتهم العادلة التى ظلوا صادقين لها متحملين شتى صنوف الويلات من قهر وبطش وقتل وتشريد طوال مسيرتهم النضالية, ولذلك فان عبدالرحمن الصادق المهدى بقبوله لهذا التعيين السياسى وفى هذا المنصب تحديدا قد اوصد باب حزب الامة امامه وانهى نضاله مبكرا, فهو لا يمثلنا ولا يمثل مؤسساتنا, وان حزبنا قائد النضال ومقدم التضحيات لا يمكن ان يختزل مسيرته النضالية التى قدم خلالها ارتالا من الشهداء والابطال فى منصب سياسى ويرتمى فى احضان الشمولية و الدكتاتورية البغيضة. ان جماهير حزبنا على امتداد الوطن و خارجه, يستنكرون هذا المسلك الذى يتنافى مع اخلاقيات حزبنا و مسيرته التاريخية الناصعة فى منازلة الدكتاتوريات واقصائها, فنحن لن نبيع دماء شهدائنا و لن نتخلى عن معاناة جماهيرنا الصابرة, ولن نخون نضالهم الباسل لنستوزر انفسنا و نحصد ثمرات بؤسهم و شقائهم فى مثل هذه المنافع الشخصية, و نتركهم فى محنتهم اما فى اراضى المعسكرات, او فى فيافى الهامش او حتى فى المنافى و الدياسبورا. و عليه و لما تقدم جملة وتفصيلا نعلن تبرأنا التام من عبدالرحمن الصادق المهدى و نطالب المكتب السياسى باصدار قرار فورى يقضى بفصله من عضوية الحزب و ان يحدد بصفة عاجلة, موعدا لانعقاد الهيئة المركزية لمخاطبة هذه القضايا و قضايا توحيد الحزب, و لتبدا ايضا الاعداد الفورى لانعقاد المؤتمر العام الثامن للحزب الذى نتطلع من خلاله الى تذكير السيد رئيس الحزب بالوعد الذى قطعه لجماهير الحزب فى الخامس و العشرين من ديسمبر المنصرم 2010 و الذى وضع نفسه من خلاله فى ثلاثة خيارات, وهى اما ان تقبل حكومة الانقاذ بالاجندة الوطنية و تجنب البلاد من التفتت والحروبات او ان يستقيل رئيس الحزب من منصبه او يخوض مواجهة النظام لاسقاطه, ونحن الان نريده موقفا و اضحا لمواجهة النظام الغاشم او عقد المؤتمر الثامن والاستقالة. ودام نضالكم الله اكبر و لله الحمد اللجنة التنفيذية الهيئة التنفيذية العليا الولاياتالمتحدةالامريكية نوفمبر 2011