قتلت مجموعة من قوات الاحتياطي المركزي النازح السيد عبدالله عبدالبنات في معسكر زمزم بالفاشر مساء الثلاثاء الماضي . وأصيب في نفس الواقعة (6) آخرين بجراح خطيرة وهم : (معتصم عبدالله عبدالبنات ، نعيمة اسحق سليمان ، الحاج يحيي محمد توم ، جمعة الامين شمين ، حسن دقو وسعيد اسماعيل) . وبحسب شهود تحدثوا ل (راديو دبنقا) حاول (4) من عناصر الاحتياطي المركزي فرض أتاوات على (3) من المتاجر الخاصة بالموبايلات والبضائع الاخرى في حي مهاجرية بالمعسكر . وأوضح الشهود ، ان اصحاب المتاجر رفضوا الاستجابة ودفع مبالغ مالية وموبايلات. ونتيجة لذلك قامت عناصر الاحتياطي المركزي بإطلاق النار بصورة عشوائية وغادروا المكان في اتجاه مركزهم بالمعسكر. وبعد ذلك جاءت مجموعة كبيرة من الاحتياطي المركزي على متن (4) عربات وقامت بمحاصرة الحي وأطلقت النار بصورة عشوائية وكثيفة ، الامر الذي أدى لوفاة السيد عبدالله عبدالبنات ، واصابة (6) آخرين بجراح خطيرة . وقامت القوات بنهب المتاجر الثلاثة في الحي بالكامل بما في ذلك الثلاجات والاجهزة الكهربائية والاموال ، ومن ثم قاموا بتحميلها في السيارات الاربعة التي جاءوا بها . وأوضح الشهود ان عناصر الاحتياطي المركزي قاموا ايضا بضرب المواطنين من النازحين بصورة وحشية بواسطة العصى التي كانوا يحملونها بجانب الاسلحة، الأمر الذي أدى لوقوع اصابات لعدد آخر غير محدد من النازحين اصيبوا بكدمات وجراح خفيفة. وأبلغ المواطنون قوات اليوناميد بالحادث في وقته مساء الثلاثاء، لكن اليوناميد لم تأت، وذكروا انهم ابلغوا بعدها الشرطة السودانية التي حاولت القدوم الى المكان ، لكنها اصطدمت بإطلاق نار كثيف تجاهها من قبل قوات الاحتياطي المركزي ، ولهذا لم تستطع الوصول لمكان الحادث الا في الثامنة من صباح اليوم التالي حيث قامت بنقل المصابين الذين كانوا ينزفون طوال الليل دون ان يجدوا طريقه لاسعافهم لمستشفى الفاشر . ومن جهة ثانية قال شهود في معسكر زمزم ان قوة اليوناميد جاءت في صباح اليوم التالي للمعسكر لكن النازحين في حي مهاجرية ، وذوى الضحايا هتفوا في وجه اليوناميد منددين ببطء تحركها لحماية المدنيين حسبما ينص عليه تفويضها ، الامر الذي أدى بحسب الشهود الى انسحاب دورية اليوناميد. وقال احد النازحين ان اليوناميد توقفت عن عمل دورياتها في المعسكر اضافة الي انها توقفت عن عقد اجتماعتها الدورية مع قيادات النازحين و الخاصة بعرض الشكاوي و الانتهاكات التي يتعرض لها النازحين.