أعلن جنوب السودان أن حكومة الخرطوم ستسمح بعبور نفطه عبر ميناء بورتسودان مقابل رسوم عبور ستقدر بحسب المعايير الدولية المتعارف عليها. وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم في تصريح ل(الجزيرة نت) إن الصين استطاعت الضغط على حكومة المؤتمر الوطني حتى تغير موقفها، وإن الطرفين سيجتمعان السبت القادم للاتفاق على رسوم العبور، مشيرا إلى أن جوبا ستقدم تسهيلات مالية قدرها 2.6 مليار دولار للخرطوم لإنقاذ اقتصادها حتى تتعافى من الآثار الاقتصادية المترتبة على انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو الماضي. وفي المقابل نفى الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح قبول السودان عبور نفط جنوب السودان عبر أراضيه، وقال للجزيرة نت إن كل ما تم في هذا الموضوع مجرد اقتراحات قد تعتمد أو ترفض في المباحثات المقبلة بين الطرفين. وسيلتقي مفاوضو الدولتين السبت المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للتباحث بشأن مقترحات قدمت من قبل الاتحاد الأفريقي للوصول إلى اتفاق بشأن النفط والمناطق الحدودية المتنازع عليها بين الطرفين. وكانت الخرطوموجوبا قد فشلتا في التوصل إلى اتفاق يقضي بعبور نفط الدولة الجديدة عبر أراضي الشمال ومنشآته. وأرسلت الصين بداية الأسبوع الماضي مبعوثا لحث الطرفين على مواصلة الحوار، ودعتهما للالتزام بالخيار السلمي وتبني إجراءات نشطة لتفادي مزيد من التصعيد، وحل الخلاف من خلال الحوار والمفاوضات. من جهة أخرى، أعربت الولاياتالمتحدة عن ثقتها في حل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب في 20/ ديسمبر الجاري موعد استئناف المفاوضات بين الطرفين بجوبا.وحثت السفيرة الأمريكية بدولة جنوب السودان سوزان بيج، في وقت سابق خلال هذا الشهر في مقابلة لها مع راديو صوت أمريكا الحزبين الحاكمين في الشمال والجنوب على العمل من أجل حل القضايا العالقة بينهما، وقالت إنها تحث الطرفين على مواصلة المفاوضات. وأعربت عن ثقتها في الوصول إلى حل ناجح للقضايا العالقة تحت إشراف الاتحاد الأفريقي والتي يقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق رئيس اللجنة العليا رفيعة المستوى ثابو امبيكي.