أوردت صحيفة ( ألوان) أمس 13 ديسمبر أن قراراً صدر بإحالة إدارة مطار الخرطوم الجديد لتصبح تابعة لوزارة المالية بدلاً عن رئاسة مجلس الوزراء. وكانت أزمة قد صاحبت تمويل مطار الخرطوم الجديد بعد أن صدر قرار من المالية بتأجيل التنفيذ ولكن ادارة المطار ضغطت بايعاز من أسرة عمر البشير لاستمرار التنفيذ لتلقي عمولاتها الكبيرة من المشروع . وسبق وحذر مدير وحدة تنفيذ مطار الخرطوم ؛ اللواء (أمن) عبد الكريم عبد الله ، وزارة المالية من التغول على القروض التي خصصت لإنفاذ المطارالجديد. وكشف عبد الكريم عن اجتماع يضمه برئيس الجمهورية ونائبه ووزير المالية لتلافي أزمة القروض الخاصة بالمطار ، وقال للصحافيين حينها إن وزارة المالية تتجه لتلافي أزمة الغذاء الناجمة عن الانفصال بإدخال القروض في الأمن الغذائي. وأكد أن إدارة المطار الجديد في نقاش مستفيض مع وزارة المالية حول الأمر. وأبدي عبد الكريم ثقته في مواصلة إنفاذ المطار ليتم اكتماله خلال (3) سنوات من بداية الإنفاذ بسعة (6) ملايين راكب في اليوم ، وقال إن العام 2014م سيشهد هبوط أول طائرة على مدرجاته، وطالب المجلس الوطني بدعم مواصلة الإنفاذ. وسبق وكشف مصدر مطلع ل (حريات) بان جملة عمولات عبد الله حسن أحمد البشير ( أخ المشير البشير) في عقودات تشييد مطار الخرطوم الدولي الجديد تبلغ ال (300) مليون يورو. وتصل تكلفة انشاء المشروع الى (2) مليار دولار ، بقروض من البنك الاسلامي جده (150مليون دولار) ، بنك ائتمان الصادرات التركي (200 مليون دولار) ، والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي (175) مليون دولار ، اضافة الى بنك التصدير والاستيراد الصيني ،والصندوق السعودي للتنمية ، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ، وصندوق أوبك (أوفيد) . وتتولى الاعمال الرئيسية شركتان صينية وتركية ، الشركة الصينية للهندسة والموانئ (هاربر) بتمويل من بنك التصدير والاستيراد الصيني تحت مظلة (القرض التفضيلي الصيني) ، وشركة يابي مركزي التركية . واما الاعمال الصغرى فتتولاها شركة هجليج لخدمات البترول وشراكة لؤلؤ- أين . هذا وكان المشير البشير قد وجه عند لقائه باللواء عبد الكريم بضرورة تشيد المطار في موعده المحدد ، بحسب ما ذكرت (سونا) بتاريخ 26 فبراير 2011م .