إلى: § العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الحاملين للوعي الطبقي، التواقين إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية. § الأحزاب اليسارية، الساعية إلى تحقيق المجتمع الذي يتمتع أفراده بالتوزيع العادل للثروة. § تحالف اليسار الديمقراطي، في طموحاته الكبرى، من أجل مجتمع حر، وديمقراطي، وعادل. § حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، يناضل، وباستماتة، ودون هوادة، من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية. § كل الإطارات النقابية المناضلة، من أجل التخفيف من حدة الاستغلال، وفي مقدمتها: الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، باعتبارها منظمة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحدوية، كما تفر بذلك أدبياتها. § كل الجمعيات الحقوقية المناضلة، من أجل تمكين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وفي مقدمتها: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، باعتبارها منظمة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، كونية، شمولية. § إلى كل من انشغل فكره بقضايا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. § كل المنابر الإعلامية المهتمة بقضايا الطبقة العاملة، وبأدبيات الاشتراكية العلمية، في تحولها، وتطورها. § من أجل أن تصير للطبقة العاملة مكانتها التي تستحقها، حتى تقود الصراع الطبقي في الاتجاه الصحيح. § من أجل مجتمع متقدم، ومتطور، واشتراكي. دور الامتيازات في إفساد الحزب، والدولة الاشتراكيين:…..1 إن ما نعرفه في الأنظمة الاستبدادية، أنها تقوم بنسج شبكة من العلاقات بالأفراد، وبالجماعات، على أساس تقديم المزيد من الامتيازات، لمن يمكن وصفهم “بالعملاء”، الذين يقدمون المزيد من الخدمات للدولة المستبدة، التي لا تهتم إلا ببسط سيطرتها على مجموع أفراد الشعب، من أجل تسخيرهم قسرا، لخدمة مصالح التحالف البرجوازي الإقطاعي المتخلف، والحاكم. فالاستبداد الذي يعتبر نقيضا للممارسة الديمقراطية، هو أساس جميع الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تتخلل النسيج الاجتماعي، كما أنه، هو الذي يقف وراء نسج علاقة الإدارة بالأفراد، وبالجماعات، على أساس المحسوبية، والزبونية، والإرشاء، والارتشاء، وغير ذلك، مما يدخل في إطار ما صار يصطلح على تسميته بالفساد الإداري، الذي ينخر كيان الأجهزة الإدارية، في علاقتها بالمواطنين. وهذا الاستبداد، هو نفسه الذي يصنع الفساد السياسي، المتمثل، بالخصوص، في إفساد الحياة السياسية، في مختلف المحطات الانتخابية، في إطار ما صار يعرف بديمقراطية الواجهة، التي تتم فيها فبركة المؤسسات المنتخبة، على مقاس ما يريده التحالف البرجوازي الإقطاعي المتخلف، والحاكم في الدولة الرأسمالية التابعة. والدولة الاشتراكية عندما لا تكون ديمقراطية، وعندما يتحكم في مسارها القائد البيروقراطي، فإن هذه الدولة، كذلك، لايمكن أن تكون إلا مستبدة. وهو ما يفسح المجال أمام نسج العلاقات مع الأفراد، والجماعات، تقوم على أساس تقديم المزيد من الامتيازات، لضمان الولاء المطلق للحاكم البيروقراطي، والمستبد. والامتيازات، عندما تقدم للأفراد، والجماعات، في النظام الاشتراكي، فلأجل تحويل الأفراد، والجماعات، إلى مجرد كائنات دعائية ،لفرض رأي القائد البيروقراطي، والمستبد بالمجتمع الاشتراكي، الذي تصير اشتراكيته على هوى القائد البيروقراطي. وبما أن تقديم الامتيازات في الدولة الرأسمالية التبعية / الاستبدادية، وفي الدولة الاشتراكية، التي يمسكها القائد البيروقراطي بيد من حديد، فإن هذه الامتيازات، التي تختلف باختلاف طبيعة الدولة، تكون الغاية منها واحدة. وهي تغييب الديمقراطية في مختلف مؤسسات الدولة، وفي علاقة الدولة مع الشعب، ومع الأحزاب، التي تتحول في معظم الأحيان، إلى مجرد تنظيم للعمالة الطبقية، أو للعمالة البيروقراطية. فدور تقديم الامتيازات، إذا، يهدف الى: أولا: على المستوى الحزبي: 1) جعل الحزب بيروقراطيا، حتى لا يختلف في ممارسته البيروقراطية، كحزب اشتراكي، أو شيوعي، عن الدولة الاشتراكية / البيروقراطية، من أجل التحكم في الحزب، وفي الدولة، على حد سواء، ومن أجل أن لا ينقلب الحزب في الاتجاه الذي قد لا يتناغم مع ما يسعى إليه القائد البيروقراطي. 2) قطع الطريق أمام إمكانية تحول الحزب الاشتراكي أو الحزب الشيوعي، إلى حزب ديمقراطي، يمكن أن يقف وراء الدعوة إلى دمقرطة مؤسسات الدولة. 3) جعل الأجهزة الحزبية، في الحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، تنغم على وثيرة ما يردده القائد البيروقراطي الحزبي، الذي، هو في نفس الوقت، يعتبر رئيسا للدولة الاشتراكية، حتى يضمنوا لأنفسهم الاستمرار في الاستفادة من الامتيازات المادية، والمعنوية. 4) قيام الحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، بتسليح ممارسة القائد البيروقراطي أمام الجماهير، حتى لا تلتفت إلى ممارسة البيروقراطية، التي تنعكس سلبا على الحياة العامة لمجموع أفراد الشعب، الذين يعانون من التضليل الذي تمارسه الدولة البيروقراطية، التي تفرض على الحزب ممارسة التضليل، كذلك، على أولئك الأفراد. وقد كان في الحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، ان يكون بعيدا عن التضليل باعتماد الوضوح الأيديولوجي، والسياسي، إلى جانب الوضوح التنظيمي، الذي يصير معروفا عن جميع أفراد الشعب. إلا أن الممارسة البيروقراطية، التي يفرضها القائد البيروقراطي في الحزب، تجعل التضليل وسيلة لإنضاج شروط استمرار تلك البيروقراطية، التي لا تخدم إلا مصالح القائد البيروقراطي، بالإضافة إلى خدمة مصالح الحزبيين، الذين يتمتعون بالامتيازات. 5) قيام منظري الحزب بممارسة التحريف الأيديولوجي، حتى تنسجم أيديولوجية الحزب، مع بيروقراطية القائد الحزبي، ومع بيروقراطية الدولة الاشتراكية، مما أدى إلى إقبار إمكانية التطور، الأيديولوجي، والسياسي، والمعرفي، والتنظيمي للحزب، كما يساهم بشكل كبير في تكريس ما صار يعرف في الأدبيات الاشتراكية العلمية، بالجمود العقائدي. فالحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، عندما يتحول إلى وسيلة لتكريس أيديولوجية التحريف، يصير وسيلة لكبح التطور: تطور الحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، وتطور الدولة الاشتراكية، وتطور التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية في اتجاه الأرقى، وتطور وعي الانسان، وتدخل المجتمع الاشتراكي في مناهضة الصراعات الثانوية، التي تتحول، بفعل التحريف، إلى صراعات رئيسية؛ لأن المجتمع الاشتراكي، لا يعرف التناقضات الرئيسية، بقدر ما صار يعرف التناقضات الثانوية، التي لا يمكن حلها إلا بدمقرطة الحزب، ومؤسسات الدولة، والمجتمع. فالامتيازات المقدمة إلى أعضاء أجهزة الحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، وفي مختلف المستويات التنظيمية، هي التي حولت متلقي تلك الامتيازات، إلى أدوات لكبح التطور الممكن للحزب، ولأيديولوجيته، ولمواقفه السياسية، ولتكريس التحريف الأيديولوجي، والسياسي، في الحزب الاشتراكي، أو الشيوعي، وفي إطار الدولة، والمجتمع. [email protected]