زار الامين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، منزل اسرة الشهيد الدكتور خليل ابراهيم أول أمس بعد حسين جنوبالخرطوم معزيا. وقال الترابي مخاطباً الحضور في العزاء ان خليل ابراهيم كان شجاعاً ولم يكن جباناً يتوارى في الصفوف الخلفية اثناء المعارك، وأضاف ان الشهيد كان يؤمن بالعدالة لكل السودانيين، وان حركته قومية وستثبت على مبادئها. وقال ان زعيم حركة العدل والمساواة الراحل كان يعد في خليفته خلال الفترة الماضية وفقا لما اخبره به . وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر عبد السلام في تصريحات للجزيرة نت ان استشهاد الدكتور خليل ربما أعطى مناصريه دفعة معنوية لقيادة حرب كبيرة ضد السلطة ، وتوقع أن يؤدي غياب خليل إلى تعقيد أكبر لمشكلة دارفور. وأضاف ان لحركة العدل والمساواة برنامجاً سياسياً متقدماً وهيكلاً تنظيمياً متطورًا، مشيرًا إلى أن فقد خليل إبراهيم ربما أثر نفسياً على الحركة لبعض الوقت. واعتبر أن اغتيال زعيم العدل والمساواة (ليس انتصارًا للحكومة بل خصماً على الحل السلمي الذي ينشده الشعب السوداني في دارفور وفي كل المناطق المتأثرة بالحرب)، مشيرًا إلى أن العدل والمساواة كانت قد جربت غيابه دون أن يكون له الأثر الكبير عليها. وأبدى عمر شعوره بإمكانية استفادة الحركة من دروس قائدها (الذي كان يتقدم صفوف قواته كميزة لم تتوفر عند غيره من القادة). وأكد الحزب الشيوعي السوداني أن مقتل الفرد لا يمكن أن يؤثر على حركة منظمة ذات برنامج مطروح للتغيير، مشيرًا إلى إمكانية إحداثه لبعض الضعف الوقتي في صفوفها. وقال الناطق الرسمي باسمه الأستاذ يوسف حسين للجزيرة نت أن الأمر سابق لأوانه (للحديث عن نهاية حركة تقاتل لأكثر من عشر سنوات في وجود خليل وفي غيابه).