فلنتحد لوقف الإعتداء على حرية الصحافة والصحفيين.. إعتقلت السلطات الأمنية الصحفي بصحيفة (السوداني) خالد أحمد أثناء تغطيته التظاهرة الطلابية بجامعة الخرطوم الأحد 25 ديسمبر، وإقتادته الى أحد المكاتب الأمنية المنتشره في محيط الجامعة، واثناء ساعتي الاحتجاز التي قضاها انتزعت الأجهزة الأمنية كاميرته بالقوة، ولم تقف عند ذلك الحد، بل مسحت كافة الصور التي توثق الانتهاكات، وتدين الممارسات الفظة بحق الطلاب العزل من ضرب عشوائي وارهاب مكثف، واعتقالات همجية. وحققت القوة الأمنية سيئة الصيت مع الصحفي خالد، وقبل ان تطلق سراحه أجبرته على تقديم بعض المعلومات الشخصية التي تخصه، كرقم هاتفه، وصف مكان سكنه، وبعض المعلومات حول هويته الشخصية. وفي سياق مماثل، منعت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني الصحفي بصحيفة الأحداث أحمد حمدان من اداء واجبه المهني بخصوص تغطية إعلامية بسجن الهدى بأمدرمان، حيث قام مقرر لجنة الأمن بمعاونة شخص آخر، وبطريقة مهينه، بإعتراض أحمد اثناء محاولته صعود الحافلة التي كانت تقل وفداً رسمياً متجهاً الى السجن، ومنعاه من الصعود بطريقة مزلة، الشيء الذي يعد تدخلاً سافراً، وإهانه واضحه للصحافة، ومنع للصحافة والصحفيين من اداء واجبهم المهني. ان اعتقال صحفي، أو التعرض اليه اثناء أداءه واجبه المهني مخالف للدستور، فالأجهزة الأمنية ارادت بذلك حجب المعلومات عن الرأي العام في محاولة يائسة لطمس آثار جرائمها النكراء، غير أن ذلك لم، ولن يحول دون إنسياب وتداول المعلومات التي تسربت رغم محاولات أجهزة الدولة فرض تعتميم وتشويه اعلاميين وحجب الحقائق. شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)، إذ تدين ممارسات الأجهزة الأمنية ، تؤكد تضامنها الطبيعي مع الزميلين الصحفيين خالد واحمد، وكافة زملاء المهنه ممن مسهم إنتهاك أمني أثناء قيامهم بواجبهم المهني في كافة جبهات العمل. و (جهر) إذ تدعو لإطلاق سراح الطلاب المعتقلين الذين تجاوزوا السبعين طالباً، تناشد إدارة جامعة الخرطوم ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون الطلاب لوضع حد للإنتهاكات المتنامية لحقوق الإنسان وسط الطلاب، كما تطلب (جهر) من المكتب الإعلامي لجامعة الخرطوم هدم الحاجر الصلد بين الإعلام الحر والشفاف من جهة، والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية للأسرة الجامعية من جهة أخرى، فالجامعة جزء من المجمتع، لا تستقيم معها حالة التعتميم الاعلامي، والإنتقائي الذي تفرضة دائرة الإعلام بالجامعة. - لا لإعتراض الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني. - كامل التضامن مع الزميلين الصحفيين خالد أحمد، وأحمد حمدان. - فلنتحد لوقف الإعتداء على حرية الصحافة والصحفيين - نحو شفافية إعلامية، وصحافة حرة في وطن يسع الجميع. صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) 27 ديسمبر 2011