شريفة شرف الدين [email protected] مهما أوتيت من قوة فلن تقدر على القتال كل الوقت في كل الجبهات تعادي كل الناس .. و الأحمق فقط من تراه يصعد جبلا فيسخر من صِغر الناس بأسفله و يفوت عليه أنهم يرونه صغيرا .. أنتم بغير الشعب لا شيئ .. لكنكم فقدتموه بظلمكم .. نفرتموه بفسادكم .. عاديتموه بكذبكم .. جامعة الخرطوم هي الشرارة اندلعت و لن يخمدها التعليق .. و طائراتكم الخردة أصابتها لعنة التحليق .. تقع برامٍ و بغيره .. برعونة و غباء فقدتم مصدرا اقتصاديا اعتمد عليه السودان على مر تاريخه – مشروع الجزيرة – اعتمادا على نفط لم تحسنوا اللعب بورقته حين استأثرتم بعائده فانتظركم إخوة باقان حتى إذا نقبتموه و صار معدا .. استولوا عليه و تركوكم تسألون الناس إلحافا و ليس على وجوهكم مسحة حياء .. أولم تسمعوا قط بالمثل القائل: إن ترد الماء بماء أكيس؟ قلت و أقول ستتمنون لو لم تفرحوا لمقتل خليل .. ترون أن قواته استأسدت عليكم و لن ينفعكم شكواكم لمجلس الأمن بدخول قوات العدل و المساواة دولة الجنوب فسجلكم أسود كسواد فعالكم .. هو ذات المجلس الذي يتربص برئيسكم و وزر دفاعه و السفاح هرون و القائمة تطول .. إنها كرة الثلج .. تبدأ صغيرة ثم تكبر مع كل دورة .. لكنها ليست ككل الكرات و لا ككل الدورات .. هذه المرة هي القاضية .. هي الطوفان و لن يعصمكم من الغرق الإيواء إلى جبل فالطوفان أكبر و سفينة الإنقاذ المتداعية صارت تبالي بالرياح من كل فج .. و لن تنجيكم مزاحمتكم لجرذان المجاري من الإختباء .. فقد ثبت بطلانه .. لا تعولوا على التسامح و الطيبة السودانية .. لا تعولوا على عفا الله عما سلف .. و لا يا أمي أرحميني .. لم ترحموا فلذات الأكباد .. قتلتموهم بدم بارد و ما صنعوا إلا صنيعكم الذي أتى بكم إلى سدة الحكم .. بعثرتم المال و شردتم الأسر و تاجرتم بالدين .. الآن ذوقوا فن نزيدكم إلا هوانا و ذلا بما كسبت أيديكم. أيدناكم لما جئتم و تلاحمنا معكم .. صبرنا على نتائج سياساتكم الرعناء عاما بعد عام .. شردتمونا للصالح العام .. و اتتكم فرصة الإنتخابات لتصحيح مساركم فزورتم و غششتم .. الآن تذوقون وبال أمركم .. كلنا عليكم و لا استثناء و الله من فوقنا أعدل من أن يخذلنا و ينصركم.