بشرى الفاضل [email protected] تحدث البرلماني عضو مجلس الشورى بالمؤتمر الوطني المهندس عبدالرؤوف سعد عمر عن الفساد فقال بأن الفساد بالسودان استشرى بصورة كبيرة واتهم أشخاصًا لم يسمهم وصفهم بالكبار بأنهم جزء من الفساد، وأضاف أن رائحة الفساد قد فاحت وأن كثيرًا من البطون انتفخت، وأضاف إن آلية مكافحة الفساد ستكون فاشلة إذا لم تقدَّم قضية فساد خلال الربع الأول من العام الجاري، تحدث عن الربع الأول فقط من هذا العام بينما الشعب يطالب بتقديم قضايا الفساد منذ الثلاثين من يونيو عام 1989م بما فيها فساد تخريب الحياة السياسية وتكميم أفواه الصحف واستغلال النفوذ وتعيين أهل الولاء وتخريب الخدمة المدنية و الطعن في استقلالية القضاء. واتهم المهندس عضو مجلس الشورى القومي بالوطني والبرلماني المهندس جهات ووزارات بأنها تحولت لكنتينات ومراكز قوى تقوم بتجنيب الإيرادات وأشار إلى (أن رائحة الفساد قد فاحت، و أن المواطنين في بيوت الأعراس والمآتم أصبحوا يتحدثون عن الفساد، وقال ساخرًا: إبليس إذا جاء للسودان سيستغرب الفساد الموجود به) ونحن نعتقد أنه لا حاجة لمجيء إبليس حيث أن هناك الآن أبالسة من البشر.ولا حاجة لآلية لكشف الفساد إذ لا ضرورة للبحث عنه تحت التربة فالبنايات الشاهقة والمؤسسات الغريبة تكفي للبيان بالعمل بل يحتاج الأمر إلى قضاء مستقل ونيابة عامة مستقلة بمكاتب لها في كل ولايات السودان . نحن نقر بما قال هذا القيادي بالمؤتمر الوطني إذ لا شهادة اقوى من شهادات أهل الإنقاذ في الكشف بأنفسهم عن فسادهم. لكن الجهات التي تقف على حجم هذا الفساد لا يمكن أن تكون هي البرلمان الحزبي الآحادي الإنقاذي التوجه. فمجلس مثل هذا سيجد دائماً التخريجات التي تجعل الفاسدين ينجون بجلدهم والفساد في حاله.