* ُسئل السيد والى البحر الاحمر محمد طاهر ايلا فى حوار صحفى الاسبوع الماضى عن عدد المتضررين من ايقاف تحويل الاستقطاعات المالية للعاملين بالولاية الى الصندوق القومى للمعاشات وهو القرار الذى اصدره السيد المبجل ( ايلا ) فى عام 2006 بحجة ان الصندوق ليس من حقه الخصول على اموال هذه الاستقطاعات لاستثمارها فى ولاية اخرى، ما تسبب فى حرمان المعاشيين بالولاية من الحصول على حقوقهم المالية وتعرضهم لظروف قاسية بينما الدولة واتحاد عمالها وجمعياتها الحقوقية وصحفها تتفرج، بل وتحتفل مع الوالى برأس السنة فى قراه السياحية الوهمية التى بناها بالباطل من اموال المعاشيين المحرومين منها منذ عام 2006 ..!! * كانت اجابة الوالى المحترم ان العدد لا يزيد عن (مائة وخمسين شخصا فى العام) .. أى ان الموضوع ( تافه ) ولا يستحق الضجة التى يثيرها البعض، والدليل على ذلك ان عدد المتضررين ( المحرومين من حقوقهم والمتروكين نهبا للمسغبة والغبن) لا يزيد عن مائة وخمسين شخصا فى العام ( وسيبونا بالله بلا معاشيين بلا دوشة فارغة ) ..!! * بالله عليكم تأملوا فى هذا المنطق الفاسد .. لأن عدد المتضررين قليل واستحقاقاتهم المالية التى هى ( شقا عمرهم) ضئيلة كما يريدنا الوالى أوالصحفى صاحب السؤال الذى استمتع بقضاء رأس السنة فى بورتسودان على حساب الشعب أن نفهم فإن من حق الوالى أن يحرم اصحابها منها بقرار فاسد يخالف الشرع والاخلاق والقانون ويبيح لنفسه ان يغتصبها ويأكلها بالباطل ويستتمرها فى سياحته الوهمية بدلا من ان يستثمرها صندوق المعاشات فى ولاية اخرى، وليضرب المعاشيون رؤوسهم فى الحائط او يشربون كل مياه البحر الاحمر لو كانت ستفيدهم وتعيد لهم حقوقهم المأكولة و( تفش غبينتهم) !! * ولكن لماذا نلوم الوالى على منطقه الفاسد، أليس هو نفس المنطق الذى جعل مقتل عشرة الاف شخص ذات يوم فى بلادنا المغلوبة على امرها شيئا لا يستحق كل الضجة التى اثيرت حوله؟! * غير اننى وبنفس المنطق الفاسد أسأل السيد المبجل والى الولاية السياحية التى يرتع فيها الدرن بلا حسيب ولا رقيب، ولا تجد قراها السياحية الزائفة من يخفف وحدتها الا نعيق البوم وباشكتبة النفاق ..( إذا كانت هذه الاستحقاقات المعاشية ضئيلة باعتبار ان عدد المعاشيين لا يتجاوز 150 شخصا فى العام، فلماذا كل هذه الضجة التى يثيرها الوالى بحرمان المعاشيين من حقوقهم، بمنع الصندوق كما زعم من استثمارها فى مكان آخر خارج الولاية، ولماذا اعطى لنفسه الحق ان يغتصبها عنوة رغم انف الدين والاخلاق والقانون ويستثمرها فى سياحته الوهمية، ولماذا لا تتولى حكومة ولاية البحر الاحمر بنفسها صرفها لمستحقيها بدلا من تركهم نهبا للجوع والمسغبة وعواصف الذل والمهانة بالاصطفاف اليومى امام مقر حكومة الولاية منذ عام 2006، ام ان فى الامر شيئا آخر؟!) .. وغدا باذن الله اواصل، انتظرونى !! الجريدة 2 فبراير 2012