اعتقل جهاز الأمن (18) من النشطاء بمدينة بورتسودان أمس 2 فبراير على خلفية تجمع مجموعات من البجا ومحامين ديمقراطيين إضافة إلى أسر شهداء مجزرة البجا عام 2005 أمام مكتب المدعي العام في بورتسودان مطالبين بالعدالة . وكان من بين المعتقلين طلاب ونشطاء من البجا ومحامين ديمقراطيين وعدد من أسر الشهداء ، ومن أسماء المعتقلين التي توفرت ل(حريات) : إبراهيم طه بلية ، حسن عبد الرحيم ، هاشم طاهر ، كرار عسكر ، عبدالقادر باكاش ، محمد عبد الرحيم ،، حسن عبد الله كنه ، خليفة عبد الرحيم ، أحمد خيري ، آمنة مختار أيرا ، آمنة أيمان ، حليمة حسين كنتيباي ونجلاء محمد أحمد. وفى إتصال هاتفى ل (حريات) بناشط من البجا ببورتسودان ذكر ان المعتقلين لازالوا بالقسم الأوسط ببورتسودان ورغم وجود محامين/ت بينهم الا انه لم يتم توضيح أو توجيه أى تهم لهم/ن حتى الآن‘ وذكر ان الإعتقال التعسفى هذا أثار موجة غضب وسخط بالغة خصوصا أن بعض المعتقلين نساء وبينهن مرضعات وأمهات أطفال صغار فى السن ، وذكر الناشط أنهم يعتزمون اليوم الذهاب للقسم والإصرار على مقابلة المعتقلين والتأكيد على حقهم فى مقابلة ذويهم ومحاميهم. وكانت اللجنة العليا لاحياء الذكرى والنشطاء اقاموا ندوة أكدوا فيها ثباتهم على مطالب البجا التاريخية ، وعلى ضرورة القصاص العادل للشهداء ، وهتف الحضور بهتافات تندد بسفاحي دماء البجا وطالبوا بتحويلهم للمحكمة الجنائية الدولية ، كما هتفوا بسقوط السفاح عمر البشير . وخاطب الندوة عبر الهاتف الأستاذان ياسر عرمان ومحمد طاهر أبوبكر . ثم اعتصم النشطاء والمحامون الديمقراطيون أمام مكتب النيابة العامة . وكانت الأجهزة الأمنية أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين من البجا المطالبين بحقوقهم مما أدى إلى استشهاد (22) السبت 29 يناير 2005م . وظلت أسر الشهداء والناشطون يقيمون ذكرى المجزرة في يوم 29 يناير من كل عام وظلت السلطات الحكومية تقمع أي ذكر للمجزرة لدفن القضية .