أثارت مداخلة القارئة (منى) من الأبيض الأسبوع الماضي شهية أم سودانية أنصارية تعيش مع أسرتها الصغيرة في لندن لتكتب رسالة إلكترونية ضمنتها بعض الملاحظات التي ترى أنها تؤكد ما قالته منى عن الرجل السوداني شحيح العواطف تجاه زوجته. قالت في رسالتها إن هناك إجماعا وسط النساء السودانيات على شح رجالهن في استخدام كلمات الإطراء حتى على ما يعددنه من أكلات شهية، إلا أنها قالت إن الإمام الصادق المهدي غير، فقد أعلن على الملأ حبه لزوجته الراحلة المقيمة سارة الفاضل. أشارت الأم الأنصارية الى أن الإمام الصادق وصف ذات مرة صينية كنافة بأنها (فتنة عديل). وقالت إن هذا جعل الأنصاريات يكثرن من ترديد هذه الملاحظة لأزواجهن في محاولة لكسب إطراء رجالهن لهن، وأضافت مندهشة “الغريب في الأمر أن تراثنا الفني غني بالغزل الرفيع الذي تفتقده الزوجات في حياتهن الزوجية”. هذه الرسالة ذكرتني طرفة قرأتها أيضا ضمن الرسائل التي تعمم في الشبكة العنكبوتية ويتبادلها الناس فيما بينهم لا أذكر نصها ولكنها تشير إلى أن امرأة تعرضت لحادث حركة بسيط في الشارع العام، وتخيل الراوي ردود الفعل من ثلاثة أزواج مفترضين، سوداني ومصري ولبناني، فماذا كانت ردة فعل كل منهما إذا كانت هذه المرأة زوجته؟ اللبناني قال في رومانسية: تقبريني .. شوها الزلمي ينطس في قلبه العمى، أما المصري فقال بفهلوانية: سلامتك يا حياتي.. يا ريت لو جات فيا.. يالسلامة يا روحي، أما صاحبنا السوداني فقال على مسؤولية الراوي: يا ولية إنتي عميانة ما بتشوفي : بالك كان وين لامن طقتك العربية. طبعا كما جاء في الرسالة الإلكترونية الحادث كان خفيفا ولم يحدث أي أذى للمرأة، وأن كل ردود الفعل متخيلة، والهدف الأساسي هو لفت انتباه الرجل السوداني إلى أهمية إعلان اهتمامه بزوجته على الأقل لها، هذا غير الهدايا التي حثنا عليها رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: (تهادوا تحابوا).. وبعد عزيزتي القارئة.. إذا قابلتِ حبيبك في الطريق وعانقك وعبر لك عن أشواقه وانحنى وهو يقبل يدك وقال إنه ذاهب الآن ليطلب يدك من أبيك فاعلمي أنك نائمة تحلمين بعد مشاهدة المسلسل التركي (بائعة الورد).