[email protected] عند سماعي لخطاب السيد رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة للقضارف وعندما استعرض في حديثة للحشود المحتشدة الحال التي عليها الشعب السوداني ونص العبارة حسب قوله (….اهلنا كل واحد خلف كراع فوق كراع وكل واحد بقى عمدة !! ) حينها عرفت ان العبارة التي يعيرنا بها اهلنا في الخليج – بان السوداني كسول – هاهو رئيسنا يؤكدها على الملأ وعلى الهواء مباشرة – لماذا يا سيادة الرئيس تفضحنا ليشمت فينا القاصي والداني ؟ فكيف لنا الدفاع ونحن نضرب في الأرض نبتغي من فضل الله بعد ان ضاقت بنا سبل العيش في السودان ؟ وكيف لنا بأن نكون سفراء لبلادنا ونحن ضيوف على اخوتنا في دول الخليج وهذه صفتنا ؟ وبهذه المناسبة لم يساورني مجرد الشك في نفسي بأن اتخلى عن تمثيلي لبلدي السودان ودفاعي المستميت برد كل التهم الموجهة الينا وخاصة ( سوداني كسول ) والتي سمعتها من طفل كان يلهو في احدى الحدائق وبزي المميز عرف انني سوداني فالتفت ناحيتي وقال ( سوداني كسول ) – ويشرفني ويزيدني فخر اجابتي المرتجلة حينما وجه لي احد الأخوة في المملكة العربية السعودية سؤال عن سبب تسمية ( كسلا ) حينها عرفت انه لا يريد غير السخرية وفهمه لتسمية ( كسلا ) من الكسل – الذي يتهمنا به – فكانت اجابتي مرتجلة حقا وبدون تردد حين قلت : جاءت التسمية من ان حكم المستعمر كان يريد ان يبني كنيسة في هذا الموقع – ولدخول الاسلام في هذه البقعة والذي انتشر من الجزيرة العربية وخاصة قبيلة الرشايدة – وقصدت من ذكر قبيلة الرشايدة لأن السائل ( رشيدي ) – وقفوا حيال المستعمر وكانو يرددون ( كنيسة لا ) وحرف الاسم الى (كسلا ) – وكنت وقتها لا ادري بأن التسمية كانت نتيجة لرفض اهل المنطقة لحكم ملك الحبشة واسمه ( كاسا ) فقالوا كاسا لا يحكمنا – فعرفت المنطقة بعد ذلك ( كسلا ) – كان العشم في ان يكون دفاع سعادة الرئيس عن شعبه ايجابيا ويحثه على مضاعفة الجهد لسد الفجوة والعودة الى ماضيه التليد وتعزف له على المنصة اغنية ( في الجزيرة نزرع قطنا ** نلقط نتيرب نحقق املنا ) بدلا عن ( المدفع الرزام – والنار ولعت بقلبي بطفيها ) فالمدفع الرزام والقلب الذي يطفئ النار لا يمكن أن يكون من من خالف ( عراع فوق كراع ) – ( وما تبقى علينا الفضيحة والشماتة !! )