كثير من الذين قدموا لهذا الوطن عاصرناهم ..وعاصرنا رحيل البعض منهم وزارتنا مشاعر الحزن والألم في مناسبات شتى ..بكت القلوب قبل المقل ودمعت الخواطر قبل العيون .. اباء اجلاء وأمهات كريمات ,اخوة واخوات فقدناهم في مشوار حياتنا وكان العزاء دوما انها سنة الحياة ما من احد سيخلد فيها ,وكنا نكابد الحزن بحثا عن مستقر بين الصابرين ..الذين بشرهم المولى من فوق سبع سموات . غير أننا -حتى هذه اللحظة – لانستطيع وصف مايدور بداخلنا من المشاعر والاحاسيس التي سطرتها الأحزان في قلوبنا ونحن نتلقى خبر رحيل ابن عبري ..عملاق الفن, بل قل أسطورة الفن والأدب, محمد وردي والراحل المقيم ليس لنا حاجة لسرد سيرته الذاتية أو نبذة عن حياته …فهو بلا أدنى شك معروف للقاصي والداني ..كمدرسة أرست قواعدها داخل الوطن بعد أن نشرت علومها وثقافتها في أرجائه ادبا ,وفنا ,ورقيا , وروعة ..قبل أن تنتقل الى خارج الاسوار ناقلة بساطة المواطن السوداني مع مزيج من العلم والثقافة والكرامة , فكان لقب فنان أفريقيا الأول والذي هو تكريم متواضع في حق هذا الفنان الأنسان وتكريم لنا في المقام الأول كمعجبين بالقامة ,العملاق وردي . لا أدري أنعزي انفسنا ؟ أم نبادر بتعزية أسرة الراحل وعشيرته ؟ فكلنا من نفس العشيرة وجلنا أفراد ذات الأسرة ..بيد أنني لا اجد الا ان أصمت ونفسي تلهج بالسؤال للعزيز المقتدر أن يجعل الجنة مثواه ..وأن يرحمه بقدر ما قدم لهذا الوطن الذي تضاعف جرحه , وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم امين وأسال الله لي ولكم الصبر والثبات ودمتم اعزة كرام ودام الحب بيننا ودام السلام وتتوالى احزان هذا الوطن !! كثير من الذين قدموا لهذا الوطن عاصرناهم ..وعاصرنا رحيل البعض منهم وزارتنا مشاعر الحزن والألم في مناسبات شتى ..بكت القلوب قبل المقل ودمعت الخواطر قبل العيون .. اباء اجلاء وأمهات كريمات ,اخوة واخوات فقدناهم في مشوار حياتنا وكان العزاء دوما انها سنة الحياة ما من احد سيخلد فيها ,وكنا نكابد الحزن بحثا عن مستقر بين الصابرين ..الذين بشرهم المولى من فوق سبع سموات . غير أننا -حتى هذه اللحظة – لانستطيع وصف مايدور بداخلنا من المشاعر والاحاسيس التي سطرتها الأحزان في قلوبنا ونحن نتلقى خبر رحيل ابن عبري ..عملاق الفن, بل قل أسطورة الفن والأدب, محمد وردي