أعلن مصدر بوزارة الخارجية بجنوب السودان أن النجم السينمائي الأميركي جورج كلوني سيصل إلى (جوبا) مساء اليوم وهي المرة الثانية التي يزور فيها كلونى جنوب السودان حيث زار جنوب السودان العام الماضي وذلك في إطار عمله كسفير للنوايا الحسنة لمنظمة الأممالمتحدة حيث زار كل من جوبا وملكال وابيى . و أعد كلونى البالغ من العمر 50 عاما تقريرا عن زيارته عرضه في واشنطن ، وساهم كلونى مع الأممالمتحدة وجامعة هارفارد وشركة جوجل قبيل الاستفتاء على انفصال جنوب السودان من السودان في مشروع استخدم فيه الأقمار الصناعية “لمراقبة” جرائم الحرب في السودان. وهدف “مشروع القمر الصناعي الحارس” الذي بدأ عمله في ديسمبر 2010 لتوفير “نظام إنذار مبكر” لمخالفات حقوق الإنسان والانتهاكات الأمنية قبل الاستفتاء . وتلقى المشروع تمويلاً على مدار ستة أشهر من منظمة “لن يحدث تحت أنظارنا”، والتي ساهم في تأسيسها كلوني وأصدقاؤه في هوليوود، وهم الممثلون دون شيدل ومات ديمون وبراد بيت وديفيد بريسمان والمنتج جيري وينتروب. وفي إطار المشروع صورت الأقمار الصناعية فوق شمال وجنوب السودان القرى التي حرقت أو القصف الذي حدث للتنقلات الجماعية للأشخاص أو أدلة أخرى على العنف. وكانت أشهر الصور عن دخول القوات المسلحة السودانية لاحتلال (أبيى) وسماح مليشيات المسيرية من نهب ممتلكات الأهالي هناك فى مايو من العام الماضي، كذلك كانت نتائج الصور الصادمة حول المقابر الجماعية ووسائل التغطية ونبش القبور ونقل المقابر وحرقها الذي جرى في جبال النوبة في يوليو 2011م. وقام برنامج الأممالمتحدة “يواناوسات” بجمع وتحليل الصور، أما مبادرة هارفارد للشؤون الإنسانية فقد قاامت بالبحث وقدمت المزيد من التحليل والتأكد من التقارير الميدانية التي قدمها “مشروع كفاية” لمناهضة الإبادة الجماعية. وصممت جوجل وشركة تريلون المختصة في تطوير الإنترنت منصة إنترنت لإطلاع الجمهور على المعلومات. يذكر ان كلونى زار اقليم دارفور فى 2006 ، ومنذ الانتخابات الأمريكية 2004 وكلوني يشارك في المجال السياسي، فقد كان من الداعمين للمرشح الديمقراطي جون كيري، في عام 2005. وكانت آخر زيارة لكلوني لجنوب السودان في الأسبوع الأول من يناير 2011م باهظة التكاليف إذ أصيب فيها بملاريا عانى منها كثيرا. وكان كلوني الذي ذهب في إطار دعم الاستفتاء لجنوب السودان قال ممازحاً ان الرئيس عمر البشير وراء عضة البعوضة التي نقلت اليه عدوى المرض. وقال: (اظن ان بعوضة جوبا نظرت اليَّ وقالت: هذا هو الهدف).
