الحركة الشعبية لتحرير السودان أقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة بيان مهم (إغتيال المواطنة عوضية عجبنا ..مرحلة جديدة من سياسة الفصل العنصري في السودان ) لم يكتف نظام المؤتمر الوطني بالطلعات الجوية المكثفة التي تستهدف كافة القري والمدن التي تقطنها أثنية ( النوبة) بولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة،ولم يكتف نظام الخرطوم( نظام الفصل العنصري) باستخدام الطعام كسلاح ضد الالاف من المدنيين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة بسبب فشل الموسم الزراعي العام الماضي نتيجة للقصف الجوي المستمر ليل ونهار، والذي حرم المواطنين من ممارسة حرفة الزراعة، بل حرمهم حتي من حقهم في الحياة. أدي هذا القصف الجوي الذي يشرف عليه الرئيس عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون (وثلاثيتهم مطلوباً لدي المحكمة الجنائية الدولية) الي قتل المئات وتشريد الالاف من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال. نظام المؤتمر الوطني العنصري لم يكتف باعتقال وتعذيب النشطاء من أبناء وبنات النوبة في مدن (كادوقلي،الدلنج،أبوجبيهة وتلودي)، ولم يكتف النظام بالتصفيات الجسدية خارج نطاق القانون منذ اندلاع الحرب في يونيو العام الماضي، بل إن نظام الخرطوم لم يكتف باستخدام صواريخ (شيراز) الإيرانية ضد المواطنين الابرياء في مناطق (كاودا، أم سردبة، البرام..إلخ)،ولا بأطلاق يد المليشيات للقتل والتنكيل والنهب، بل نقل النظام ساسياته العنصرية الي العاصمة الخرطوم وبقية مدن الشمال الجغرافي، وعلى سبيل المثال لا الحصر قام النظام في الخامس وعشربن من يونيو العام الماضي باعتقال الناشط الدكتور بشري قمر حسين رحمة من أبناء جبال النوبة بالخرطوم وقام بتعذيبه ومنع أسرته من زيارته في المعتقل، كما أجبر جهاز أمن المؤتمر الوطني الناشط محمود كومي من أبناء جبال النوبة بولاية البحر الأحمر علي الحضور وبشكل يومي الي مكاتب جهاز الأمن. حادثة اعتقال بشري وإجبار كومي علي الحضور لم تشبع رغبات نظام المؤتمر الوطني العنصري، وفي تطور جديد والعالم ومنظماته الإنسانية يحتفلون بعيد المرأة، قامت شرطة النظام العام باغتيال المواطنة عوضية عجبنا جبريل شرنوف “حفيدة البطل السلطان عجبنا” لا لشئ سوي انتمائها لإثنية ( النوبة). إن إغتيال المواطنة عوضية عجبنا وسط الخرطوم “العاصمة” يؤكد ما ظللنا نكرره بأن نظام المؤتمر الوطني أصبح أسوأ من نظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا، وأن عملية إغتيال عوضية جاءت متزامنة مع توجيهات الرئيس البشير ونائبه علي عثمان لسلاح الجو بمواصلة القصف الجوي علي كافة المناطق التي تقطنها إثنية النوبة حتي تلك الخالية من وجود الجيش الشعبي، وتأتي عملية الإغتيال متزامنة مع رفض نظام البشير وصول المساعدات الإنسانية إلي الأقليم وإعلان الجهاد ضد النوبة، وتأتي عملية الإغتيال متزامنة مع حشد نظام الخرطوم الالاف من المليشيات والمرتزقة وتجهيزهم في معسكرات (المرخيات وفتاشة) بأمدرمان أستعداداً لهجوم صيفي رابع. إن إغتيال المواطنة عوضية عجبنا والذي سبقه تهديد من قبل الجماعات الأسلامية المتطرفة (مجموعة الدستور الإسلامي) بضرورة تطبيق إحكام الشريعة الأسلامية وإعتماد معيار العروبة والإسلام كأساس للموطنة في الدولة السودانية يوضح بجلاء مرجعية الجمهورية الثانية ويشكل مهدد حقيقي علي كافة الأثنيات والثقافات غير العربية في السودان. المناطق المحررة 11 مارس 2012م