اتفق الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وحزب الامة القومي مع الجبهة الثورية السودانية بعد حوار شامل وعميق على العمل المشترك لاسقاط نظام المؤتمر الوطني عبر المزاوجة بين كافة وسائل النضال من انتفاضة سلمية والكفاح المسلح الى جانب ايجاد خارطة طريق لتوحيد القوى السياسية المعارضة فى جبهة موحدة للاجماع والديمقراطية وإقامة نظام جديد قائم على اساس المواطنة المتساوية فى اعقاب زوال نظام الانقاذ وذلك بعد لقاء جمع اعضاء المجلس القيادي للجبهة الثورية بحضور رئيس الجبهة السيد مالك عقار ونوابة السادة عبد الواحد احمد النور ومنى اركو مناوي واحمد ادم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواة واشار البيان الصادر من الجبهة الثورية والذي تم توقيعة بالمناطق المحررة بجبال النوبة أمس 13 مارس من قبل الاستاذ نصر الدين الهادي المهدي نائب رئيس حزب الامة القومى والسيد التوم هجو القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي . وتوافق الاطراف الثلاثة على تكوين لجنة مشتركة للخروج ببرنامج عمل موحد، من جانب الجبهة سيرأسها نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية ومسئول القطاع السياسى السيدعبدالواحد محمد أحمد النور وعضوية مسؤولى امانات القطاع السياسى للجبهة الثورية السودانية . وتجدر الاشارة الى ان التوم هجو الذي مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي في عدد من البرلمانات في الفترات الديمقراطية السابقة وكان مرشح الحزب الاتحادي لمنصب والى ولاية سنار في الانتخابات الاخيرة في السودان وهو ينحدر من اكبر البيوتات الدينية (اليعقوباب) التى تحظي باحترام واسع في وسط وجنوب شرق السودان وهو من القيادات المؤثرة والذي يحظى بتايد واسع وسط قواعد الحزب الاتحادي. نفس الشيء ينطبق على السيد نصر الدين الهادي المهدي وزيادة، فنصر الدين يتقلد منصبا حزبيا رفيعا فهو نائب رئيس حزب الامة القومى ونجل الامام الشهيد الهادي المهدي ويحظى هو الاخر باحترام كبير وسط كيان الانصار الذى تنتشر في عموم السودان وايضا وسط قيادات وقواعد حزب الامة القومي خاصة وانه عرف بمواقفة القوية المعارضة لنظام الانقاذ منذ مجيئه، علاوة على تاريخه الجهادي المشرف في معارضة النظام المايوي فقد كان شابا غضا حينما التحق بالمجاهدين في ليبيا في سبعينات القرن العشرين وبذلك السبب تم انتخابه عضوا بالأمانة الخماسية للحزب في مؤتمره العام الخامس عام 1986م. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع في الجبهة الثورية ان مذكرة التفاهم مع الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة القومي ستتبعها نقاشات واسعة وتفصيلية مع القوى السياسية الكبرى ومنظمات المجتمع المدني وشباب لاجل التغير وتنظيمات قوى الهامش في شرق السودان ومتضررى السدود في الشمال وكل القوى التى تطمح لتغير النظام عبر الاصطفاف في منظومة كبيرة لتقود السودان بعد اسقاط نظام المؤتمر الوطني .