زار محمد عبد الكريم – من الرابطة الشرعية للعلماء ( الواجهة العلنية للسلفية الحربية المرتبطة بتنظيم القاعدة ) ، واللواء عمر العمرابي – من منبر الطيب مصطفى الاصولي العنصري – ومعهما عبد الله الجيلي محمد – منسق عام قوات الدفاع الشعبي – والعقيد محمد الطيب الضابط بجهاز الأمن معسكر الدفاع الشعبي بولاية نهرالنيل أمس الأول. ويضم المعسكر (115) من منسوبي جماعات السلفية الحربية . وتحدث محمد عبد الكريم وعمر العمرابي عن (الإستهداف) (الصهيوني الصليبي) للسودان عبر تحالف كاودا . وأضاف محمد عبد الكريم انهم تلقوا رسائل من عدد كبير من (المجاهدين) عن استعدادهم للقدوم للسودان ومواجهة قوى ( الكفر والإلحاد والعلمانية) . وقال ابو البراء قائد المعسكر ان عدداً كبيراً عن (المجاهدين) سيصلون إلى المعسكر خلال الأسبوع القادم للتدريب والتوجه إلى (ميادين الجهاد). هذا وتستند دعاية الإنقاذ في تبرير جرائمها تجاه أهل الهامش على فزاعة (الصهيونية الصليبية) ، بافراغ المقولات من مضمونها الحقيقي واعطائها مظهراً دينياً شكلياً ، حيث الصهيونية في جوهرها سيطرة أقلية على الأغلبية بواسطة القهر ، وهو ذات جوهر الإنقاذ ، التي تستخدم وسائل قهر أكثر وحشية من الإستعمار والصهيونية . يذكر ان الطيب مصطفى ينسج ومنذ زمن تحالفاً ما بين منبره وجماعات السلفية الحربية كقاعدة سياسية اجتماعية بديلة لنظام الإنقاذ . ورغم تحفظ هذه الجماعات على فساد النظام الذي يسبب لها إحراجاً ويقدح في شرعيتها الإسلامية المدعاة إلا انها رحبت بالتحالف للإستفادة من امكانات الدولة المالية والإعلامية لتسهيل حركتها وملئ أشرعتها ل (التمكن) لاحقاً من اقصاء حليفها والإستفراد المطلق بالسلطة . وسبق وجربت الكثير من النظم الإستبدادية في المنطقة صيغة التحالف مع جماعات الهوس الديني كترياق مضاد للقوى الديمقراطية والتقدمية واستفادت من ظلامية هذه الجماعات في إرهاب خصومها ، ولكن هذه الجماعات بإنغلاق تفكيرها عادة ما كانت تعض ايضاً ايادي النظم التي دعمتها .