أرجو أن يسمح لي قرائي الأعزاء وقراء “كلام السبت” خاصة أن أخرج من سياقه المعهود الذي أتناول فيه القضايا الاجتماعية والأسرية وإن كنت لن أبتعد بعيداً عن الجوانب الاجتماعية التي سأعمل على مواصلة الكتابة فيها بمشيئة الله. أكتب لكم اليوم لأقول لكم إنني دخلت في إجازة إدارية ابتداء من اليوم وإن شاء الله أتوجه يوم غد الأحد إلى إستراليا في زيارة عائلية لابنتي هنادي المقيمة هناك مع زوجها الفنان التشكيلي غسان عباس محمد سعيد وأسرتهما، ولكنني كما قلت لكم لن أغيب عنكم عبر “كلام الناس” وسيستمر التواصل معكم كتاباً وقراءً وسأظل بإذن الله حلقة الوصل بينكم وبين صفحتي الرأي في “السوداني” على أن يستمر ارسال مقالاتكم وآرائكم ومساهماتكم في البرلمان ايضا إلى إيميل الصحيفة التالي: [email protected]. *ألم أقل لكم إنها إجازة إدارية، لن أغيب عنكم فيها ولا أستطيع فالسودان الباقي وأهله الطيبون في كل ربوعه وأهلي وأصدقائي أحملهم في دواخلي، أحمل معي أحلامهم وآمالهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة حرة كريمة بعيداً عن الحرب والنزاعات والكيد السياسي والعنصرية البغيضة. سأسعي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً للتواصل مع السودانيين المقيمين في إستراليا وأدخل في تجارب جديدة تضيف الي وتمدني بموضوعات ومشاهد وقضايا أشرككم فيها سواء عبر كلام الناس أم عبر مواد منوعة خفيفة أدفع بها ل”السوداني” لا أخفي حزني على التداعيات المؤسفة التى حدثت بين دولتي السودان، واؤكد هنا مجدداً موقفي الثابت الذي لم اتخلف عن التعبير عنه في كل الظروف وهو أنني ضد الحرب التى للأسف أصبحت مفروضة على المواطنين الذين يدفعون ثمنها من حياتهم ومستقبلهم. لذلك سنظل دعاة سلام أولاً في السودان الباقي لاستكماله في دارفور وتحقيقه في جنوب كردفان والنيل الأزرق وفي كل ربوع البلاد وسندفع بكل خطوة للجنوح للسلم واستمرار التفاوض دون أن يعني ذلك التفريط في شبر من السودان الباقي. بل نرى ذلك ضرورياً من أجل تأمين سلام الداخل، بالعمل على ترسيخ مبادئ وقيم وممارسات حسن الجوار ، بل نطمح في علاقات سودانية سودانية أقوى مع جارتنا الشقيقة التى خرجت من رحم السودان الحنون .. دولة جنوب السودان. لا أقول وداعاً وإنما إلى اللقاء إن شاء الله.