قالت المندوبة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس إن مجلس الأمن الدولي ناقش الثلاثاء إمكان فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان ما لم يضعا حدا للاشتباكات الحدودية التي يخشى أن تتصاعد إلى حرب شاملة بينهما. وقالت رايس للصحفيين إن أعضاء المجلس ناقشوا سبل ممارسة نفوذهم لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات، ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات. ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر مزيدا من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس. وأكد مجلس الأمن الدولي من جديد دعوته إلى وضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج. وتحدث وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي وموفد الاممالمتحدة هيلا مينكاريوس امام المجلس عن النزاع على الحدود بين البلدين. وقال مبيكي ان السودان وجنوب السودان “عالقان في منطق الحرب”، كما ذكر دبلوماسيون حضروا الاجتماع. واضاف هؤلاء الدبلوماسيون ان الوسيطين الدوليين اكدا ان “المتشددين يجدون مناخا ملائما حاليا في جوباوالخرطوم” ودعوا مجلس الامن الدولي الى “بدء محادثات مع الحكومتين مباشرة لتتراجع كل منهما عن مواقفها”. واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان الولاياتالمتحدة ارسلت موفدا الى السودان من اجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة اسابيع بين الخرطوموجوبا. وقال تونر ان الموفد الاميركي الى السودان وجنوب السودان برينستون لايمان سيصل الى الخرطوم مساء الثلاثاء او الاربعاء بعد ان التقى رئيس جنوب السودان سلفا كير في جوبا. واضاف ان لايمان سيوجه في السودان الرسالة نفسها التي وجهها في جنوب السودان ومفادها “نحن بحاجة لوقف العنف فورا وبدون شروط وان يعود الطرفان” الى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي وعبرت مندوبة جنوب السودان في الأممالمتحدة أنييس أوسواها عن أملها بأن يساعد العمل الدبلوماسي في منع نشوب حرب، لكنها حذرت من أن بلدها لن تتخلى عن أراضيها. وقالت للصحفيين “لن نبادر بالهجوم لأننا دعاة سلام لكننا سندافع عن أرضنا”.