[email protected] يوجد فيديو في اليو تيوب يصيح فيه مجموعة من الغوغاء بينهم أصوات شباب من الجنسين يتصايحون في جهالة وضيق افق باصوات غربان: لا كنائس بعد اليوم اثناء اقدام مجموعة من المتطرفين بحرق المجمع الكنسي بالجريف غرب. ويقوم مجمع الكنيسة الانجيلية علي ارض واسعة تمتلكها الكنيسة فيما يقول القس يوسف مطر منذ مائة عام ، ويشتمل علي ثلاثة قاعات ( كنائس ) للعبادة ، ومعهد للكتاب المقدس البلاد و دار للمسنين وملجأ للاطفال وعيادة طبية ، وداخليات للقساوسة الدارسين كل هذا ذهبت به النيران في لمحة عين. متى كان السودانيون متطرفين عديمي التسامح إلى هذا الحد؟كانت وكيل وزارة الأوقاف قد طمأن إدارة هذا المجمع بأنه لن يسمح لاي جهة بالمساس بالكنيسة لكن الظرف الراهن والتوتر الذي حدث بالبلاد ما بعد احتلال هجليج قد أثار في البلاد نزعات عدائية وعنصرية لدى جهات عديدة متطرفة استغلت الوضع . يجب أن تقف القوى الوطنية ضد هذه الاتجاهات . يقول القس مطر : (ما حدث لا يصدق ، في المجمع ثلاث كنائس ، تم تدمير اثاثاتها وحرقها ، وهناك مخزن للكتاب المقدس ، اخرجوا منه نسخ الكتاب المقدس: تم حرق الكتاب المقدس . وحرقت مدرسة الكتاب المقدس عن بكرة ابيها ، وحرقت الداخليات ، وحرقت الاشجار ، واحضرت جرافات لجرف الاشجار ، وهدم الحائط الشرقي للمبني تماما ، كما هدم جزء كبير من الحائط الجنوبي هذا وتقاطر عدد من المسلمين المستنيرين يوم 22 ابريل الي الكنيسة ، للتضامن وارسال رسالة بان ما حدث لا يعبر الا عن المهووسين والظلاميين ، ولكن الاجهزة الامنية والشرطة منعتهم بالعنف من دخول الكنيسة ، بل ومنعت المصلين المسيحيين كذلك )، هذا الفعل الشائن يجب ضربه بشدة حتى لا يتمدد.ضربه بشدة في نافوخه فالسودانيون فيما مضى متسامحون والنزعات الغقصائية تظهر في زمان الازمات وضيق الأفق والاجواء الخانقة مثل ما يحدث هذه الأيام بعد نكبة هجليج التي تسببت فيها دولتا الشمال والجنوب .