بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم : علي عثمان محمد طه يعلن الحرب على المسيرية في ظروف تواجه فيها بلادنا أزمة وطنية شاملة تمثلت في انفصال الجنوب وتداعياته والحروب المشتعلة في دارفور، جنوب كردفان، النيل الأزرق، وتفجر الصراع منطقة المسيرية بتاريخ 27/3/2012م، والأحداث التي توالت تباعاً على طول الحدود بين المسيرية وجنوب السودان. لقد حاول نظام الخرطوم استخدام قبيلة المسيرية وتجييشها ضد دولة جنوب السودان، وأعادة انتاج مليشيات الدفاع الشعبي، وفتح مخازن السلاح. ولكن بفضل وعي أبناء القبيلة وقناعتهم بعدم جدوى الحروب، فشلت التعبئة، بيد أن النظام أعاد ترتيب أوراقه، مستخدماً جماعة “العيسويون” من أمراء الظلام وتجار الحروب وآكلي المال القذر. فاستطاعوا خلق تعبئة “محدودة” في منطقة “القرنتي” كانت نتيجتها أن فقدنا أكثر من (25) قتيلاً من شباب القبيلة لهم الرحمة ضحايا للهوس الديني والوطنية العمياء، و”تصفية” أحد أبناء القبيلة في منطقة “الخرصانة” من قبل السلطات، لموقفه الواضح ضد تجييش القبيلة لمصلحة نظام الخرطوم العنصري. والمطلوب الآن توحيد أبناء القبيلة وتوعيتهم بالحقوق، وتغليب مصالح أهلهم على مصالح المركز، وتأسيس علاقات طيبة مع دولة الجنوب، لأن طبيعة نمط الحياة القبيلة عند المسيرية مرتبط بالجنوب طيلة ثمانية أشهر، وينسحب هذا الواقع على كل قبائل التماس مع الجنوب، وضرورة ربط المصالح “الأمن والإستقرار والمعاش” بعلاقة إيجابية مع جنوب السودان. وبإعلان علي عثمان محمد طه حالة الطوارئ في شريط التماس، تكون قبيلة المسيرية هي “المقصودة والمستهدفة”، وبمثلما أشعل نظامه الحرب في دارفور تحت دعاوى فرض هيبة الدولة، وخلفت أكبر كارثة إنسانية في القرن العشرين، بلغ ضحاياها أكثر من (300) ألف قتيل، وحولت (4) ملايين إلى مشردين ولاجئين. يريد طه تكرار “ذات السيناريو” في منطقة المسيرية. وتعلن قبيلة المسيرية وقبائل التماس رفضها لهذه المحاولات التي تستهدف وجودها وحياة شعبها، وستقف ضدها بكافة السبل لأن خيوط المؤامرة التي يخطط لها علي عثمان تهدف “تفريغ” المنطقة الغنية بالنفط والموارد والمراعي الطبيعية من سكانها لصالح الطغمة الطفيلية. إن فرض الطوارئ في تلك المنطقة وبالطريقة التي أعلنها علي عثمان محمد طه “Shoot to Kill” يحول المنطقة إلى ساحة عمليات، ويحول المسيرية وقبائل التماس إلى دروع بشرية لحماية نظامه المتهالك. وباسم أبناء المسيرية نعلنها صراحة لعلي عثمان وأهل نظامه إن المسيرية قوة على الأرض لا يمكن خداعها بتلك المؤامرات، واستخدامها في أية معادلة أو مساومة تقوم بها الخرطوم، ونقول له ومن لف لفه: “ما كل طائر لحمة مستساغ، وأن المسيرية لحمهم مر ولقمة مسننة في حلوق الطامعين”. ونحذر طه ونظامه من ارتكاب أية حماقات تحت دعاوى حراسة الحدود ومحاولات محاصرة الجنوب على حساب أرواح أبناء القبيلة، ونقول له إننا ننظر ونرصد ما يحدث ونتعامل معه بالحذر المطلوب. ومن هنا نناشد أبناء القبيلة كافة للإلتزام الآتي: ضبط النفس وعدم الدخول في الصراع مع جنوب السودان. على الإدارة الأهلية التفكير العميق في مصالح القبيلة ووجودها وكيانها. نطلب من حكومة جنوب السودان الإلتزام بالعهود والمواثيق الموقعة بين سكان المنطقة والحفاظ على العلاقات التاريخية وحسن الجوار والمصالح المشتركة. ويطالب أبناء المسيرية بحماية دولية وفرض منطقة معزولة السلاح، تتيح حقول الرعي واستخدام المياة وسلامة أفراد القبيلة وسكان المنطقة الرعاة، إذ نشب الصراع مجدداً في المنطقة. تجمع أبناء المسيرية بالمهجر المملكة المتحدة الخليج العربي مصر الولاياتالمتحدةالأمريكية استراليا كندا. 28 أبريل 2021م. بريد إلكتروني [email protected]