أرسل الخبير السوداني بالهيئة العربية لللإستثمار والإنماء الزراعي وثيقة جديدة تؤكد (الخدمات) التي يقدمها اللواء الدكتور عبد الله حسن أحمد البشير – شقيق المشير عمر البشير – لصالح رئيس الهيئة علي الشرهان . والوثيقة بتاريخ 3 مايو 2012 ، عبارة عن خطاب من رئيس الهيئة إلى عبد الله حسن أحمد البشير ، يعرب فيه عن تقديره (العالي جداً) لدعمه المتواصل ، و( نشيد بشكل وقفتكم الكريمة مؤخراً متمنياً استمرار دعمكم الكريم) . ويشير الخطاب إلى الرشوة مقابل ( الوقفة الكريمة مؤخراً) ، بالقول : ( بالإشارة إلى المداولة الهاتفية مع سعادتكم ، أرجو فقط تكرم سعادتكم بمراجعة مقر الهيئة لإستكمال بعض الإجراءات الإدارية لتسهيل حضوركم الكريم ..) . والخطاب بصورة إلى مدير الإدارة المالية ( لإستكمال بقية الإجراءات بأسرع وقت)!! ويفسر الخبير السوداني في مقاله المنشور في حيز منفصل سر ( الخدمات مؤخراً) ، حيث كان من المفترض مراجعة أداء علي الشرهان في إجتماع مجلس مساهمي الهيئة العربية (وزراء المالية العرب) بالمغرب في الأسبوع الأخير من ابريل ، وكان المنطقي ان يدعو وزير المالية السوداني لسحب الثقة من علي الشرهان الذي يتبنى سياسات كارثية على الإستثمار الزراعي بالسودان . والواضح من الخطاب ان شقيق عمر البشير قدم دعماً لعلي الشرهان جعله يخرج من اجتماعات مجلس المساهمين دون محاسبة ! وسبق ونشرت (حريات) وثيقتين ، الأولى قرار إداري رقم (88) لسنة 2009م بتقديم مكافأة (15) ألف دولار لكل من عبد الله حسن أحمد البشير والطيب مصطفى أبوقناية زائداً تكاليف تذاكر السفر والإعاشة والاقامة ! والثانية قرار إداري رقم (138) لسنة 2009 بتقديم مكافأة (30) ألف دولار لعبد الله حسن أحمد البشير وزوجته نور الهدى محمد الشفيع مع تذكرتي سفر ( الخرطوم – دبي – الدارالبيضاء – وبالعكس) . مع توجيه بتسليم المكافأة لعبد الله حسن أحمد البشير ! وعبد الله حسن أحمد البشير وزوجته نور الهدى محمد الشفيع لا علاقة لهما بالهيئة ، ولا بالاستثمار الزراعي ، ولكن الرشاوى التي تكشف الوثائق عن قليل منها نتيجة للخدمات غير الأخلاقية التي يقدمها اللواء عبد الله ، ومن بينها الخيانة الوطنية بالتغطية على نقل مقر الهيئة من السودان إلى الامارات وتجفيف تمويل الإستثمارات الناجحة بالبلاد وتبديد أموال الهيئة في البذخ والعبث الصبياني وفصل الخبراء السودانيين العاملين بالهيئة ، مما يشكل أكبر كارثة على الإستثمار الزراعي في البلاد ، إضافة إلى التغطية على فضائح التحرش الجنسي بالنساء السودانيات الشريفات . اقرأ الوثيقة :