شارك جمع مميز من السودانيين والمصريين أمسية أمس السبت 12 مايو في حفل توقيع رواية (مراكب الخوف) للكاتب الصحفي الأستاذ فايز الشيخ السليك ، والتي صدرت عن مركز الخماسين للتنمية الثقافية بالقاهرة . واستضافت نقابة الصحفيين المصريين الحفل الذي يعد الأكبر في احتفائية توقيع رواية سودانية في العاصمة المصرية، بحضور نوعي ضم كتاب ومفكرين ونقاد، وممثلين لقوى سياسية معارضة. وأدارت الإحتفائية الصحفية المصرية والخبيرة في الشؤون السودانية الأستاذة أسماء الحسيني ، وغنى فيها المبدع السوداني الفنان أبوذر عبد الباقي . وقال المفكر السوداني المعروف الدكتور حيدر إبراهيم ان الرواية تجعل فايز الشيخ السليك روائيا عملاقا ، وأنها بداية تبرز الكثير من الإمكانات ، وإن رواية (مراكب الخوف) تعبير حقيقى عن الواقع السوداني ، وعن المهمشين ، ومليئة بقصص الحب الخائبة التى تعبر عن الخيبات الكبيرة التى نعيشها فى الوطن. وقالت الأديبة والروائية المصرية الكبيرة سلوى بكر : إن فايز الشيخ السليك روائى له خصوصية ، ولديه لغة خاصة به ذات طابع أدبى ، تعبر عن مرجعية أدبية على نحو واضح ، ويمتلك إمكانات روائى حقيقى،وروايته (مراكب الخوف) بداية وضعت أقدامه على الطريق الصحيح . وفي ذات السياق أكد الأستاذ المحبوب عبد السلام أن رواية (مراكب الخوف) تعبير عن أدب جديد يعبر عن وجدان جديد لاجيال جديدة فى السودان ،علينا أن نقرأه فى محاولة لفهم بعضنا بعضا …وهي تركز على المهمشين ،وهى رواية مهمة وستثير الكثير من النقاش. وقال الشاعر والروائي تاج السر حسين : إن لفايز الشيخ السليك بصمة خاصة ولغة واضحة ، ولغته هى السهل الممتنع ، وعمله الأدبى إضافة كبيرة لعمله الصحفى . وأعتبرت الكاتبة المصرية الدكتورة أماني الطويل الرواية حالة دفق مبررة ، تعبير عن تأثير حالة الإنقسام والإغتراب المرعبة فى الوجدان الوطنى السودانى ، الذى بقى رغم تقسيم السودان وجدانا واحدا ، والرواية تناقش مسألة الهوية فى السودان ، وهى قضية ثقيلة. وذكر الصحفى أحمد يونس أن فايز السليك يعالج فى روايته إشكاليات حياتية ، وجدت كقارىء لذة كبيرة فى قراءاتها واستمتعت بها ،فهى رواية تستحق القراءة والإطلاع . وقال الناقد المصرى شعبان يوسف : لقد اختصرنا كمصريين وكعرب الأدب السودانى فى الطيب صالح والفيتورى ، وهذه مشكلة كبيرة ، ولابد أن نبنى جسورا للتواصل مع الأدباء السودانيين. هذا وتنشر (حريات) كلمة الاستاذ السليك في قسم أعمدة على الرابط : http://www.hurriyatsudan.com/?p=63297