إقتادت سلطات وزارة الداخلية المصرية في يوم الأحد 13 مايو 2012، حوالي الرابعة عصراً اللاجئ السوداني / أبوبكر الفكي العباس، (من أبناء الكاملين)، إلى حجز قسم أول 6 أكتوبر بالحي السابع بمدينة 6 أكتوبر، وهو في حالة إعياء ظاهر بسبب استمراره في الإضراب عن تناول الطعام. وأضافت لجنة لاجئي وسط وشمال وشرق السودان بمصر في بيان ان اللاجئ ابوبكر الفكي – وهو أحد الناجين من مجزرة اللاجئين السودانيين بمصر- قد بدأ ومعه حوالي عشرون لاجئاً من جنسيات متعددة ( غالبهم من السودانيين) اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر مكتب مفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة بمدينة 6 أكتوبر وذلك منذ يوم 18 مارس 2012. ويقول ابوبكر انه تعرض لتهديدات بالقتل من طرف ضابط الشرطة المصري المعروف بإسم (شريف بيه)، كما تعرض لتهديد آخرولضرب مبرح وسط عدة شهود من طرف أمين شرطة يُدعى (سمير).وما زالت آثار الضرب بائنة بجسده . وكان اللاجئون المعتصمون قد رفعوا في بداية اعتصامهم مذكرة لمكتب المفوضية المذكور يطالبونه فيها بنقلهم لدولة أخرى أو وضعهم في معسكر للاجئين داخل مصر بسبب انعدام الأمن وتعرضهم لاعتداءات وانتهاكات متكررة. بينما استمر اللاجئون المعتصمون في جمع توقيعات اللاجئين تأكيداً على مطالبهم. وعقب العديد من الاعتداءات العنيفة التي أوصلت بعض اللاجئين لغرف العناية المركزة وإجراء عمليات جراحية، يسود شعور متنامي في أوساط اللاجئين السودانيين بعمليات استهداف منظم لهم، لا سيما، الذين شاركوا منهم في اعتصام 2005، وذلك بغرض تصفيتهم. خاصة، وأن مدير أمن الجيزة (السابق) اللواء محمد إبراهيم إبان مجزرة اللاجئين السودانيين بالقاهرة فجر 2006، قد أصبح الآن وزيراً للداخلية في عهد حكومة الجنزوري الحالية عقب ثورة 25 يناير المصرية. وأضاف بيان اللجنة ان قسم الحماية بمفوضية اللاجئين بمصر يتواطأ مع الفساد عبر تلفيق الاتهامات للاجئين السودانيين من شاكلة سرقة زجاجة مياه معدنية أمام مقر المفوضية وتعطيل أداء الموظفين لأعمالهم أمام مقر المفوضية… وذلك بسبب اصرار اللاجئين السودانيين على معالجة مشاكلهم وعجز الموظفين المعنيين عن تقديم استجابة موضوعية؟ الجدير بالذكر أن قسم الحماية المعني بمفوضية اللاجئين يغص بعناصر أمنية مصرية ممن هم بالخدمة أو خارجها، من أشهرهم الضابط سامح فهمي الذي تردد اسمه كثيراً أثناء مجزرة اللاجئين السودانيين كأحد أهم المتورطين فيها من داخل مفوضية اللاجئين. وفي هذا الصدد تهيب لجنة لاجئي وسط وشمال وشرق بوسائل الإعلام الحر لإعطاء مساحات أكبر في وسائطهم لأوضاع وحقوق وأحداث اللاجئين السودانيين بمصر في ظل نمو مطرد في وقائع العنف ضدهم .. [email protected]