توالت ردود الافعال هذه الايام من الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ومحلية كرنوي ومن داخل معسكرات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد إزاء أنباء وردت من مصادر موثوقة ومقربة من مراكز اتخاذ القرار بولاية شمال دارفور بعدم مقدرة حكومة الولاية على قبول اكثر 820 تلميذ وتلميذة احرزوا درجات النجاح من سلم التعليم الاساسي الى الثانوي، مما أشاع القلق والتذمر وسط اهالي واولياء امور التلاميذ وقيادات المنطقة. الجدير بالذكر ان هؤلا التلاميذ درسوا بمعسكرت اللاجئين شرقي تشاد بمعسكرات كاري ياري، وتولنج، وهري دبي ، وملح، وغيرها من معسكرات اللاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب الدائرة في دارفور، وفي نهاية كل عام يجلسون الامتحانات بولاية شمال دارفور ويتم قبولهم كالعادة في محليات الولاية المختلفة، ولكن هذا العام جاءت خيارات الولاية والمحلية عكس ما يتمناه فلذات اكبادنا الذين هم علي اهبة الاسعتداد للرحيل الي السودان وتحقيق ما تمنوه حتي تكتمل الفرحة من شقاء وبؤس ومعاناة المعسكرات ،الا ان الخبر القادم من فاشر السلطان قطع احتفالاتهم بالنجاح وحول سعادتهم الي حزن عميق. لكن ما هي الاسباب وراء عدم قبولهم في المدارس الثانوية؟ اليسوا سودانيين؟ ام السبب هو عدم مقدرة محلية كرنوي باستيعاب 820 تلميذا؟ ام ليست هنالك مؤسسات تعليمية متوفرة؟ ولماذ لم يتم استيعابهم في المحليات الاخري ان كان هنالك نقص ما بمحلية كرنوي؟ ولماذا لم يخرج الوالي او المعتمد باسباب موضوعية حتي يطمئن التلاميذ وذووهم؟ ينبغي علي السيد معتمد محلية كرنوي عبد الحميد محمد نور وحكومة ولاية شمال دارفور اتخاذ موقف حاسم تجاه هؤلا التلاميذ قبل انتهاء مرحلة القبول وبداية العام الجديد المشرف على الابواب، ونقول للسيد المعتمد الجديد بمحلية كرنوي عبد الحميد محمد نور، الامتحان امامك ومدته عشرة ايام، فاستعن بالمركز في حل الاجابات ان وجدت صعوبة قبل مضي نصف الزمن والكل مترقب للنتيجة. هل وصلتك الرسالة؟