احتجزت السلطات الصحية بولاية نهر النيل نحو أكثر من أربعين مجند ضمن الطلاب المنتسبين لدورة عزة السودان السادسة عشر بمعسكر اللواء (49) عطبرة بسبب اشتباه في إصابات بمرض الحصبة وسط المجندين خلال اليومين الماضيين. وقال منسق الخدمة الوطنية بولاية نهر النيل ربيع علي محمد في تصريح لقناة الشروق إن الأوضاع الصحية لمعسكرات عطبرة وشندي الثلاثة تحت السيطرة. وأشار إلى أن أكثر من ثلاثين مجنداً حسب السلطات الصحية يشتبه بإصابتهم بمرض الحصبة وتم عزلهم في عنابر خاصة بمستشفى عطبرة التعليمي . وصرح طبيب لحريات ان السبب الرئيسى لإنتشار فيروس الحصبة هو عدم الإهتمام الكافى بالتغذية والذى يمثل أهم الجوانب الوقائية فالتغذية الصحيحة والتطعيمات ترفع من المقاومة وأكد انه من الهام فى مثل هذه المعسكرات التى يسكن فيها عدد كبير من الناس متجاورين الإهتمام بالتطعيم اذ ان مرض الحصبة معدى جدا بين الكبار وينتشر بالكحة والعطس وذكر ان الوحدات العلاجية بالمعسكرات كان يجب ان تحتاط لمثل هذه العدوى الفيروسية بالتطعيم والتغذية الجيدة للمجندين كما شكك فى وجود وحدة صحية لانه حسب قوله كان من السهل عليها إكتشاف الحالات الأولى ومنع انتشار المرض. وحول سؤاله عن خطورة المرض للكبار اجاب مُضاعفات الحصبة كثيرة يمكن أن يحدث للمريض إلتهابات (خمج) بكتيرية ثانوية في الجهاز التنفسي , مثل إلتهاب الرئة البكتيري Bacterial Pneumonia و إلتهاب الأذن الوسطى Otitis Media. و إلتهاب دماغي شوكي (إلتهاب أنسجة الدماغ مثل المخ و أنسجة الحبل الشوكي أو النُخاعي) Encephalomyelitis. كما يمكن أن يحدث إلتهاب عضلة القلب Myocarditis أو إلتهاب الكبد Hepatitis. وتوقع الطبيب الإخصائى ان مايقدم من طعام فى المعسكرات سيكون قد أسهم فى ضعف مناعة المجندين مضافا لعدم تطعيمهم مما تسبب فى إصابتهم بالحصبة وتوقع ان تكون أعراضها حادة.