أكد المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية أرنو نقولتو لودي إستخدام القوات الحكومية لقنابل عنقودية وأسلحة أخرى محرمة دولياً بجبال النوبة . وقال في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط) ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم يرفض دخول المنظمات الدولية إلى المنطقة حتى لا تكتشف جرائم الحرب والمقابر الجماعية التي دفنت فيها جثث كثيرة بسبب تلك القنابل والأسلحة المحظورة. وطالب لودي مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقق من استخدام القوات الحكومية لتلك القنابل، وقال «لقد استطعنا إدخال الصحافيين وهم الذين عثروا على تلك القنابل بعد قصف قامت به القوات الحكومية»، وأضاف «ليس أمام مجلس الأمن الدولي من طريق سوى أن يشكل لجنة التحقيق لأن هذا هو المهم الآن باعتباره أمرا خطيرا واستهتارا من الخرطوم للقوانين الدولية»، وتابع (طبعا سيتم إثبات أن قوات المؤتمر الوطني استخدمت القنابل العنقودية وستملك اللجنة تلك القنابل وستتم إضافة هذه الجرائم إلى الجرائم التي ارتكبها البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ووالي جنوب كردفان أحمد هارون من قبل) . وكانت منظمة (هيومان رايتس ووتش) طالبت الحكومة السودانية في تقرير بتاريخ 26 مايو بالتحقيق في العثور على قنبلة عنقودية في جنوب كردفان. وقال ستيف غوس، مدير برنامج الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: “يزعم السودان أنه ليس لديه قنابل عنقودية، إذن لماذا تم العثور على ذخائر عنقودية على الأراضي السودانية؟ القنابل العنقودية تؤدي إلى خطر لا ضرورة له ولا مبرر وضرر جسيم بالمدنيين. إننا نرى أنه يجب ألا تستخدم القوات المسلحة في أي مكان وفي أي وقت هذا السلاح". وذكرت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة السودانية أن تحقق في هذا الحادث وأن توضح ملابساته، وكذلك يجب أن تحقق في مزاعم سابقة باستخدام ذخائر عنقودية. وفي 24 مايو نشرت صحيفة “الإنديبندنت" البريطانية المستقلة صوراً لقنبلة عنقودية غير منفجرة في مستوطنة أونجولو بجنوب كردفان. قال السكان إنها سقطت من طائرة حكومية يوم 15 أبريل . هذه القنبلة سلاح سوفيتي الصنع، طراز آر بي كيه – 500، تحتوي على ذخائر صغيرة عيار أيه أو – 2.5 آر تي (قنيبلات). وفي واقعة منفصلة يوم 1 مارس قام صحفي بتصوير ذخائر صغيرة انفجارية ببلدة تروجي، في جنوب كردفان، تعرفت فيها هيومن رايتس ووتش على الذخائر التقليدية صينية الصنع طراز 81 دي بي آي سي إم، أو المعروفة باسم “الذخائر التقليدية المحسنة مزدوجة الاستخدام". قال السكان للصحفيين إن الحكومة السودانية هاجمت تروجي بالذخائر العنقودية في 29 فبراير ، بعد يوم من سيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان – قطاع شمال على البلدة. قالوا أيضاً إن اثنين من الصبية قُتلا عندما أمسك أحدهما بقطعة ذخيرة انفجارية صغيرة من شريط برتقالي اللون مربوط بها. ولم ترد حكومة السودان على رسالة أرسلها تحالف حظر الذخائر العنقودية إلى وزير الخارجية علي أحمد كرتي في 8 مارس للإعراب عن القلق العميق إزاء مزاعم استخدام القوات المسلحة لجمهورية السودان للذخائر العنقودية في جنوب كردفان. طالب التحالف السودان بالتحقيق في مزاعم استخدام الذخائر العنقودية. وذكرت حكومة السودان في عدة مناسبات أنه ليس لديها أي مخزون من الذخائر العنقودية، ولا ينتج هذا السلاح، ولم يستخدم ذخائر عنقودية أبداً. لا توجد مؤشرات على إنتاج السودان أو تصديره للذخائر العنقودية في الماضي، لكن منظمة مراقبة الذخائر العنقودية أشارت إلى وجود مؤشرات على استيراد السودان لذخائر عنقودية في الماضي من عدة دول. وذكرت منظمة “ذا مونيتور" وجود أدلة موثوقة على أن القوات المسلحة السودانية استخدمت ذخائر عنقودية محمولة جواً مرات متفرقة في جنوب السودان بين 1995 و2000.