قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية اليوم الثلاثاء إن أبو يحيى الليبي أحد أكبر المخططين في تنظيم القاعدة، والرجل الثاني بعد زعيم التنظيم أيمن الظواهري، ربما قتل في هجوم شنته طائرة امريكية بدون طيار في شمال غرب باكستان. وإذا تأكدت وفاته فإنها ستكون أكبر ضربة توجه إلى القاعدة منذ أن قتلت قوات أمريكية خاصة أسامة بن لادن في غارة سرية في باكستان في مايو أيار 2011، وفق وكالة “رويترز”. وقالت مصادر أمريكية إن الليبي، وهو ليبي يحمل درجة علمية في الكيمياء نجا من هجمات سابقة نفذتها طائرات بدون طيار، كان هدفا لضربة شنت في وقت مبكر من أمس الاثنين في منطقة شمال وزيرستان القبلية. ووصف مسؤولون أمريكيون الليبي، واسمه الحقيقي محمد حسن قائد، بأنه الرجل الثاني بعد الظواهري الطبيب المصري الذي تولى زعامة القاعدة بعد وفاة بن لادن. وأبلغ مسؤولو استخبارات باكستانيون رويترز أنهم يعتقدون أن الليبي كان بين سبعة متشددين أجانب قتلوا في هجوم الاثنين. من هو أبو يحيى الليبي؟ وأبو يحيى الليبي هو أحد 4 فروا من سجن باغرام الأمريكي في أفغانستان صيف العام 2005. وصعد نجم أبو يحيى الليبي، ابن 49 عاماً، سريعاً بعد سنة واحدة من الهروب الكبير من السجن شديد الحراسة، وهو في الأصل قاعدة عسكرية رئيسية للجيش الأمريكي في أفغانستان. وانضم الليبي إلى مجموعة يقودها سلفه أبو الليث الليبي، وتحول سريعاً إلى المنظر الشرعي للتنظيم، وأصدر العديد من التسجيلات المرئية والصوتية المطولة، قدمها بطابع ديني يبيح فيها القتال والقتل في أفغانستانوباكستان والسعودية والصومال. بداية الليبي كانت من علاقته بالجماعة الإسلامية المقاتلة، التي نشطت قبل عقدين في ليبيا، ومن ثم انتقل إلى موريتانيا، طلباً للعلم الشرعي، وفيها تزوج وأنجب عدداً من الأبناء، قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، ويعتقل بعد سقوط نظام طالبان. ورغم أهميته داخل التنظيم إلا أن قيمة رأسه عند الاستخبارات الأمريكية لم تتجاوز نصف مليون دولار، هي المكافأة المعلنة لمن يدلي بمعلومات تقود إليه.