قفز معدل التضخم السنوي في البلاد ليصل إلى مستوى 30.4% في مايو من 28.6% في أبريل الماضي ، مع استمرار ارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية الأساسية . وأقر محافظ البنك المركزي محمد خير الزبير بتآكل احتياطي البلاد من العملات ، وقال ان سعر صرف العملة لن يستقر إلا في عام 2014 . واعترف عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية، بوجود خلل ومشكلة فى الاقتصاد السودانى، وارجعه الى إنفصال الجنوب وفقدان 75 % من انتاج النفط. وكشف محافظ البنك المركزي في بيان حول أداء الجهاز المصرفي أمام المجلس الوطني أمس عن وجود أموال ضخمة للصادر بالخارج يُحجم أصحابها عن إدخالها للبلاد بسبب التذبذب في سعر الصرف الرسمي . ورفض المحافظ الإجابة عن سؤال عضو بالمجلس عن حقيقة بيع مصفاة الجيلي لمستثمرين قطريين بمبلغ (2) مليار و(800) مليون دولار ! واتهم عضو بالمجلس البنك المركزي بالتعامل مع (الجوكيه) ، وقال ان البنك المركزي ( يحارب الجوكيه ويعمل بالجوكيه) ! وفي محاولة للحد من تفاقم التضخم وتراجع قيمة الجنيه ، عمد البنك المركزي اليوم إلى السماح للبنوك بتداول العملة بسعر صرف يقترب من الأسعار السائدة في السوق السوداء. وبدأت البنوك اليوم تداول الدولار بسعر صرف يبلغ 4.9 جنيهات مقابل الدولار، وهذ أقل قليلا من السعر السائد في شركات الصرافة المرخصة والبالغ خمسة جنيهات إلى 5.1 جنيه مقابل الدولار، بينما يبلغ السعر في السوق السوداء 5.4 جنيهات للدولار. وسيبقي البنك المركزي سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني عند 2.7 جنيه مقابل الدولار لتمويل الواردات من القمح والمواد الغذائية الضرورية الأخرى. وسبق ودعا صندوق النقد الدولي الشهر الماضي حكومة الخرطوم لاتخاذ إجراءات طوارئ لمواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة، وذلك لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد. وأوضح الصندوق أن النتائج الأولية لبعثة أرسلها في الآونة الأخيرة إلى السودان تشير إلى أن الوضع الاقتصادي في السودان خلال العام الجاري لم يتحسن عما كان عليه في العام الماضي. وأوصى بتبني إستراتيجية تتماشى مع الإمكانات الاقتصادية والمالية للبلاد. وخصصت حكومة المؤتمر الوطني في ميزانية العام 2012 (3.9) مليار جنيه لوزارة الدفاع ( أي 3 تريليون و900 مليار جنيه بالقديم) ، و(1.8) لوزارة الداخلية ( تريليون و800 مليار جنيه) ، ولجهاز الأمن (1.3) مليار جنيه ( أي تريليون و300 مليار ) ! ومن جهتها كشفت متابعات (الأحداث) عن ندرة حادة في الدولار بالسوق الموازي ووصل سعر الدولار ليوم أمس إلى (5,500) جنيه بسبب تقليص الكميات المقررة للمسافرين (3) ألف دولار، وازدحم عدد كبير من الصرافات أمس، وأرجع نائب الأمين الازدحام إلى حدوث ربكة لتأخر بنك السودان في تسليم الصرافات حصتها من النقد الأجنبي، وقال عبد المنعم أمس ل(الأحداث) إن الازدحام في الصرافات جعل بعض الصرافات تقلل من المبالغ المحددة للمسافرين بثلاثة آلاف دولار وخيرتهم في ذات الوقت بقبول المبالغ ناقصة أو البحث عن إكمال المبالغ من صرافات أخرى، مؤكدا على أن الأغلبية وافقت على قبولها ناقصة، وأكد عبد المنعم على التزام الصرافات بتوفير الدولار للفئات المحددة حسب اللائحة (العلاج، الطلاب وتحويلات الاجانب العاملين بالسودان) فيما يصرف المسافرون الحد الأعلى الذي حددته اللائحة، لكن التقديريات حسب مدير الصرافة. مؤكدا على استقرار أسعار الدولار في الصرافات عند (4,95) للبيع و(4,97) للشراء، لكن تاجر عملة بالسوق الموازي فضل حجب اسمه أكد على أن السوق شهد تجفيفا للدولار يوم أمس ما أدى إلى تصاعد أسعاره بصورة لافتة جراء تقليص الكميات المحددة للسفر، وزاد “حتى نحن بالسوق الأسود نبحث عن الدولار ونجري اتصالات مكثفة لتوفيره"، مؤكدا في الوقت ذاته بأن هنالك كميات كبيرة من النقد الأجنبي لدى بعض الشخصيات النافذة والأفراد ينتظرون أن يرتفع السعر لدفعه بالسوق الأسود، قاطعاً بأن سعر الدولار سيصل إلى الستة جنيهات خلال الشهر الجاري. ورصدت (السوداني) أمس ارتفاع أسعار الخضر واللحوم البيضاء ومنتجاتها، وعزا التجار أسباب الارتفاع الى قلة الإنتاج ودخول فصل الصيف وتأثير الأتربة على (النوار). وقال صاحب محل توزيع فراخ بسوق بحري عمر محمد ل(السوداني) إن أسعار اللحوم البيضاء ومنتجاتها ارتفعت بسبب قلة الإنتاج وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء حيث وصل سعر الفراخ “21″جنيها وارتفاع سعر طبق البيض من “14″جنيها الى “17″جنيها وسعر طبق البيض الحجم الصغير “15″جنيها ويتراوح سعر سجوك لولي بين “38 36″ جنيها، وقال إن القوة الشرائية ضعيفة وتكاد تكون معدومة بسبب الغلاء المتواصل للأسعار. وقال صاحب ملحمة بسوق بحري سيف الدين علي إن أسعار اللحوم الحمراء مستقرة في ارتفاعها، متوقعا ارتفاع الأسعار في شهر رمضان، وقال إن سعر الضأن في السوق بلغ “34″ جنيها ويبلغ سعره في الملاحم الراقية والبقالات “40″جنيها ويتراوح سعر العجالي “2826″جنيها. وفى السياق أشار بائع الخضروات إدريس محمد إلى ارتفاع سعر صفيحة الطماطم من “30″جنيها الى “60″جنيها، وسعر كيس الخيار من “35″جنيها الى “60″جنيها وهو غير متوفر في السوق، وسعر جوال العجور”110″جنيها، وثبات في أسعار الفلفل الأخضر “60″جنيها وسعر جوال البطاطس “125″جنيها والأسود “50″جنيها والبامية “60″جنيها وسعر صفيحة الكوسا “40″جنيها، وانخفاض سعر جوال الليمون من “90″ جنيها الى “80″جنيها وربطة الخدرة الكبيرة “15″جنيها والرجلة “5″جنيهات وربطة الجزر “10″جنيهات. وأكد إدريس توقف حركة البيع والشراء بالسوق وقال إن حركة الشراء من المزارعين أكثر من الحركة في السوق “البيع بالقطاعي”. وقال صاحب فاكهة بالسوق إن أسعار الفاكهة مرتفعة وأضاف: “كل يوم السوق بسعر جديد مما أثر في القوة الشرائية المعدومة أصلا”، حيث ارتفع العنب من “20″جنيها الى”24″جنيها والموز من “2,5″جنيه الى “3″جنيهات، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الموز تؤثر علي حركة الشراء لأنه فاكهة الغلابة وأرخص شيء، واستقرار سعر القريب فروت “36″جنيها للدستة، ويبلغ سعر دستة المنقة البلدية “25″جنيها والنوع الثاني “15″جنيها، الجوافة “6″ جنيهات للكيلو وسعر دستة البرتقال “9 12″جنيها وبرتقال جبل مرة “20″جنيها والتفاح “16″جنيها وقال: “عموما القوة الشرائية ضعيفة”.