بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. !! بقلم /الطيب رحمه قريمان /كندا June 19, 2012 [email protected] و يقول آخرون بعد “الديش ” الجيش” أكل العيش , و تقال هذه العبارة بعد أن يفوت الأوان و تضيع الفرصة و يصبح لا طائل أو فائدة مرجوة في أمر من حيث الإصلاح فلا يمكن إعادة نفس ما مضى من زمن لان إدارة عقارب الساعة إلى الخلف أمر مستحيل … !! و حكاية تروى , أن رجلا في الزمان الغابر بذل جهدا كبيرا في التفكير التخطيط و التدبير و قد اعد كل ما يحتاج من عدة ” الشرك” لكي يقبض على عصفور , و أتم ما أراد الرجل و ظفر بالعصفور أصبح العصفور بين يديه و قد احكم القبضة على العصفور … !! تيقن العصفور أنه , إما أن يحبس في قفص حديدي إلى أن يحين اجله , أو أن يذبح فيشوى آو يقلى ليأكله الرجل و أسرته بشهية منفتحة … !! فكر العصفور ملئا في و دبر حيلة للخلاص من القبضة الحديدة تلك … !! فعرض الصياد ما قيمته اكبر و أهم من العصفور نفسه , فطمع الصياد في ذلك الشيء و تاقت نفسه إليه و سال لعابه ” العين ما يملاها إلا التراب “ فاشترط عليه العصفور انه إن أراد الحصول على ذلك الشيء ذات القيمة الكبيرة فلابد أن يطلق سراحه ليخبره عنه تفصيلا … !! ففعل الصياد و إطلاق سراح العصفور , و لما طار العصفور هبط على مقربة من الرجل و قال له : إن مسكت … لا تفك .. و إن فكيت … فلا تندم … و طار العصفور بعيدا إلى عالمه … !!! و نقول للرئيس السوداني عمر البشير إن كافة الإصلاحات الاقتصادية أو التقشفية أو تقليص الوزارات الذي تخططون أنتم و رهطكم من قيادات المؤتمر الوطني لا طائل منها , و أنها لم و لن تنفع المواطن المغلوب على أمره … !! أنت سيدي الرئيس و جماعتك أمسكتم بذمام السلطة في دولة السودان قهرا و جبرا إلى ما يقرب من ربع القرن من الزمان و أحلتم البلاد كلها إلى ضيعة خاصة بكم ففرقتم بين أهلها و قسمتموها و أشعلتم نار الفتنة و الحروب في كل ركن منها , و لم تراعوا إلا و ذمة قتلتم العباد و عثتم في ارض السودان فساد … !! فلا يوجد أمامكم سيدي الرئيس فرصة أخرى للبقاء في كرسي السلطة , و ما عليكم إلا المغادرة الفورية و لكن عليكم أن تعيدوا كل ما أخذتموه انتم و حرمكم المصون و أشقاؤكم عنوة و سرقة و احتيالا و اختلاسا من الأموال العامة و كل تحصل عليه أفراد حزبكم “المؤتمر الوطني الحاكم ” و المرتزقة من حولكم من ثروات , و اعلموا أن الشعب السوداني سوف يقدمكم و كل معاونيكم إلى محاكمة عادلة , و سوف يتيح لكم فرصة الدفاع عن كل جرائمكم , تلك التي اعترفتم بها علنا , و تلك التي أنكرتم , و تلك التي لا يعلم عنها بعد … فلا إصلاحات اقتصادية , أو إجراءات تقشفية في قصركم الرئاسي , او طرد بعض من وزرائكم , أو مسكنتكم و توسلاتكم التي أظهرتم أمام الشعب السوداني من خلال خطابكم سوف تنفعكم أو تشفع لكم لدى الشعب السوداني أو تنجيكم من عذاب يوم عظيم … !! فاعلم يا عمر البشير أنت و من معك : إن “الديش” أكل العيش , و انتهى … !! و أن الشعب السودان بكل فئاته و فصائله قد أصبح في مقام ذلك العصفور من الصياد … !!