محمد عبد الله برقاوي [email protected] روائح كرامة الشارع التي انطلقت من ثنايا روح الغضب الساكنة خلف حجب الصبر تتسلل الى أنف الذاكرة وتعيد الى ماكينة مخيلتها شريط أبريل .. وصورة السدنة وقد تملكهم الخوف فأخرجوا كلاب حراستهم لتحميهم وهم اللصوص من أصحاب الحق الزاحفين لاسترداده . وحينما سقط تمثال هبل..تسربل ال مسيلمة في عباءة الورع ونصبوا حجاجا آخر ، ولكن بلا سيف ..أسمه مجلس سوار الدهب الانتقالي العسكري وربطوا على أياديه خيوطا تحركه من خلف ستار غير ساتر لعورة تغولهم على مفاصل الأمور فوق خشبة مسرح حكومة الجزولي دفع الله.! ثم عاثوا تفصيلا في القوانين على مقاسات كروشهم للمزيد من المآكل ومؤخراتهم للجلوس طويلا فوق الأنفاس ، تارة بالمال واخرى بتغفيل الحرائرو الرجال ، وثالثة باستغلال انشغال الأحزاب التي كانت تلملم ثياب شعثها البالية المغبرة بعد بياتها خلف الهوان الطويل ، وقد عادت هرمة بلا اسنان تمكنها من مضغ معطيات المرحلة ، ومعدة نسيت هضم الواقع أو التعاطي مع مستجدات أغذيته ومشروباته بعد طول صيام ، دون صلاة على قبلة الوطن ! وحينما ذهب الناس الى ستائر الصناديق ، وجدوا خلفها ، خيارين لا ثالث لهما ، عقولهم المحبوسة في تقبيل الأيادي المحنطة تراوح ذات دائرتها القديمة ، ولم تبرح مكانها مع حركة الزمان! أو اللحى التي كنست عنهم بقية بذرة الوعي التي تحجرت تحت تربة بعض العقول الخصبة ولكنها لم تفسد بعد ، وقتئذ ! وانسحب شاهدا عرس المتعة الديمقراطي الزائف ، مجلس السوار الصفيحي المخدوع و الخادع عن أعين العروسة المرغمة ، وانتقالية الطبيب الذي أثنى على فحولة الملتف على حقيقة النكاح وأكد على حمل المغصوبة وهو يعلم أنه اقرب الى السفاح ! هكذا كانت بداية اغتصاب حق الشعب واستحلاب اثداء حريته وانتهاك عذرية ديمقراطيته المراهقة ، من أصحاب اللحى الداعرة وبكتاف قوادة العسكر السافرة ، واغماض عيون وسد آذان نخبة السكوت النفعي ! ومالبث أن أمتد لعاب اللحية السائل عليها من فم الطمع ليتقطر سما نحو مخدع الضعيفة الحرة الأخرى ، تهجما في ليل بهيم ، اذ لم يشبعه زواج واحد زائف ، فساعده العسكر ثانية بتقريب الدبابة عند سور أهلها النيام ، فتسلق الأثنان وكتما ثغر الصرخة الشرعية المتأوهة بصوت خافت في خدر النعاس وخطفاها ، لتنتفخ بطنها بحمل جديد مشترك الأبوين وأمه واحدة ..! ومضت المأساة ليبلغ الفتي المنبوذ أربعة وعشرين عاما أو كاد قضاها لاهيا بما لايملك والداه غير الشرعيين ولم يعبأ بدمعة أمه المظلومة من أبويه والمكلومة في عقوقه! فماذا يضيره اذا ما بدد كل شيء مادا لسانه للشرع وهو غير الوارث الشرعي، وأهلك الضرع وحرق الزرع وباع الأرض وسكب الماء بعيدا عن الحقل وسفك الدماء التي يحقد على انتمائه المضروب لها! وفي النهاية ماذا سيسمع غير أن يشتمه الأخرون بأقصى ما فيه من حقيقة هو يعلمها. ولن يعبأ لو قالوا له هاتفين ( يا ابن الحرام ) ! ولننظر الآن كم من ابناء النظام الحرام يخرجون بالسيوف والسواطير ، لينفثوا حقدهم الأزلي في ابناء الحلال الذين طال بهم الصمت تأدبا لأنهم ابناء وبنات أصول .. فالذهب لا يصدأ وان دفن في التراب طويلا ! أما الصفر والقصدير فيكتشف أمره مع أول لفحة نار ليستبين زيفه ! فهل نحسن اختيار رحم ثورتنا هذه المرة ، ونكتب كتاب الزيجة القادمة أمام قاضي التاريخ الحقيقي ، لننجب أبناء من ظهر نضالنا ، وبشهادة الخيرين من أهل الضمير .. أم اننا سنعيد لعيبة الكاكي واللحى الى ساحة العرس ليخطفوا العروسة ، قبل أن تجف حناءها ، فيما العريس المسكين يصلح من هندامه وقد انشغل الأهل والمدعون بالتهام بقايا الوليمة غير عابئين بعاقبة الأمور ..! هو سؤال ليس الا ، اخذته من كراسة الدروس التي اتمني الا يكون شعبنا قد نسيها في أدراج المدارس التي انهارت مع كل ما انهار وهو كثير كثير ينتظر الاصلاح ! الذي ليس كاصلاح الانقاذ لحالها المزعوم فقط للتخدير بعد طول خراب وعذاب! فمن المستحيل أن ينصلح اعوجاج ذيل الكلب ولو وضعنا عليه كل طوب الأرض ! ويلا ..تعالوا.. يلا …تعالوا ..! *** سيل الذكرى الهاتف وجارف.. دحرج كتُل الهم ..الحالف.. يسكن سكك..الوسن. الواجف وصارف.. الليلة علينا اتكالب مالو سقانا.. سموم ؟ *** وهج الأمل اتراجف نافر. خاطرو مكسر.. حاول يزحف الا اتعثر.. جوة الفجوة الوقفت بينه وبين العين.. المدت سيرا تجابد.. وتجذب خيط الحلم الشارد غادي.. سرح في وادي .. وكبارنا… ف … وادي.. وكل زول في همه .. ململم حالو ! وفرط الكوم ! *** حرف القسمة الفينا مسطر.. حدد يوم العمر الأغبر.. أجلا.. محتوم.. مع انه كتابا..غير معلوم.. لكنّ همجية القلم الشوم حاكمانا نموت قبال اليوم.. بين دجل اللحية وبوت العسكر.. بالظلم الفاقع والجوع الصاقع .. والجهل الشايع.. وأصبح واقع.. والحيل واقع.. حملو .. مواجع.. والحس… مكتوم.. *** هاج مكنون الزفرة وكتح.. لملم جيش القلق الهايم.. في جدران الروح ومبطّح.. سحسح باقي الفرحة وروّح.. في أقدام الظُلمة.. البلعت لمض الماضي الغابر.. في أعماق مجهول الحاضر.. وعتمة باكر.. وحصادنا الحسرة و جمر اللوم ؟ *** الخفاش الدخل أسراب .. من شُباكنا وتحت الباب.. زاد الطين زلليقة وبلة.. يحلنا منو الخلّص بله.. وحلّ كتاف مكروبة الذلة و قول ..يا قيوم ..! *** الكضاب وداير الجنة.. من تفتيت البلد الجنّا.. من أهوالو ومن ثغرات.. فتحوها عيالو.. ظنّ صبرنا عليهو محنّة.. جوه عروقنا مسوي العموم *** وصدقوا زمان.. عقلانا القالوا.. مافي وطن بضيق برجالو.. بس اخلاق الناس بتضيق.. بي اوطانا .. وترخي أضانا لي زول هانا.. وشدّ لسانا تبقى معاهو ..تقع وتقوم ! .. *** اتقسم خير الناس كيمان.. حقرتنا كتايب بالأحزان.. أقزام تستعرض في الميدان.. أولاد الشارع ..و الغلمان.. شايلين ساطور حزب الكيزان شان يرهبوا زول..صنع الأزمان.. والسوط يسترجل في النسوان.. شباب مقهور ..حايم عطلان.. وصغير منبوذ ..هايم حفيان.. وتاريخنا الكان .. وابدا ماهان.. وقف محزون..يندب حيران.. يلعن في الكاهن ..والشيطان.. وفي اللابس الكاكي والقفطان.. وفي الراجي الغرباء والجيران.. واقف .. محنان.. في خيبة القدوة.. صبح مصدوم.. *** صوتنا التاه خلف الجدران.. شايل رهق الذل الوان.. اتوارى يهمهم في هذيان.. وفارسنا العاش سيد الفرسان.. نزّل سرج الخيل عرقان.. تكل السيف .. عند الأركان.. ونام بركان الجبل الثاير.. حاتل راقد ليه فتران قال يا مهموم .. كان همك زاد اتدمدم نوم ! *** صرخ المغرور الشمه أباطو.. من سكتتنا ..على شخطاتوا.. ياخايفين.. انبطحوا.. و طاطو.. لسه تشوفو ..وياما تجوعو.. بلدنا كبير وبعنا ..ربوعو.. المامبسوط ..يلحس كوعو.. لبلب وصاح.. شايفنا مراح.. وقال ياقوم.. الراجل..اقوم.. يحلم في النوم.. يسرح بخيالو.. وأشار لي حالو يتجاسر يفكر في ابدالو يمد الليد ..يهبش تمثالو المحروس بي سلاحو ومالو وعيال بالليل..شبيحة تحوم *** فنجط في الناس الكارهة فعالو.. مسنود بالعسكر وهي السامحالو.. وقف منفوخ .. . وهلل دجالو.. هو البالع .. وقال. بي اسم الدين..حقق أمالو.. أفتى حرام.. للما ..مسئول اتفشر .. عاد.. فوق المعقول.. والكل صابرين بى صمت القول.. وليه الخوف.. ..سائلين على طول..! من زول ..جهلول..؟ هراط….مخبول.. سارح في خبالو.. ولو كابر..وصال في السلطة يجول .. .. حتما مسحول.. بي خطاوي ضلالو.. ومهما جقلب..أو اتقلب عرضا أو وطول.. اتوعد .. كضّب.. رايح يستغرب.. من صمت الكان.. ساكت مغلوب.. هادىء مهذب بكرة حايشرب.. أكبر.. مقلب.. يقع منكب في أعتى مطب يرجف محموم.. هو الكان موهوم.. بى عزو يدوم حايبل سروالو.. ويخجل من حالو.. ويجي بالمقلوب .. ذليل مكروب لابساهو نعالو.. ومن صنف أقوالو في القفا مختوم و يلا تعالوا.. أبوكم مرحوم