خرجت جماهير سنار في تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة 22 يونيو . وواجهت الأجهزة الأمنية التظاهرات السلمية بالذخيرة الحية ، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين . وتظاهر المئات من طلاب كلية المصارف ظهر أمس الخميس 21 يونيو لليوم الثاني على التوالي . وانضم للتظاهرة العديد من المواطنين . ورغم القمع المعتاد للأجهزة الأمنية صمدت التظاهرة لساعات وإقتربت من القصر الجمهوري . وردد المتظاهرون هتافاً اساسياً ( الشعب يريد إسقاط النظام) . وقال أحد الطلاب المتظاهرين ل (حريات) انهم طوروا مهارات تكتيكية سمحت بالإيقاع بعناصر الأمن أكثر من مرة ، حيث رد الطلاب على عنف عناصر الأمن بقذف الحجارة من مواقع مرتفعة مما قلل من ضرب المتظاهرين . وأضاف الناشط ان عناصر الأمن كانت كالعادة الأكثر وحشية ، ولكنها كانت تتراجع وتضع الشرطة في المقدمة حينما يشتد عليها حصب الحجارة من الطلاب . وفي نفس اليوم خرجت نساء بحري ( حلة حمد والدناقلة) في تظاهرة أغلقت شارع السيد علي . وهتفت النساء ( لا لا للغلاء) ، ( الشعب يريد إسقاط النظام) ، ( خبزا خبزا للفقراء) . وإبتدعت المتظاهرات اسلوبا جديداً للإحتجاج ، حيث وضع بعضهن كراسي بلاستيك على الشارع الرئيسي وجلسن عليها . وفي ذات السياق وفي نفس اليوم خرجت تظاهرة حاشدة ببري . ويحتج المتظاهرون على الغلاء . وبحسب الإحصاءات الحكومية تزيد نسبة التضخم عن ال (30) % بينما يرى خبراء إقتصاديون ان النسبة تزيد عن (80)% . ويجمع الخبراء الإقتصاديون على إمكانية تخفيف الأزمة بتقليل المصروفات السياسية والأمنية ، حيث تستنزف رئاسة الجمهورية سنوياً 11% من جملة المصروفات الحكومية ، وبلغت مخصصات جهاز الأمن في ميزانية هذا العام (1) تريليون و(300) مليار جنيه (قديم) ( خلاف مصادر دخله الاخرى من شركاته ومال الطوارئ ) ، فيما بلغت ميزانية الصحة (500) مليار جنيه (قديم) والتعليم (400) مليار والصناعة (100) مليار ، أي ان مخصصات جهاز الأمن تفوق جملة مخصصات التعليم والصحة والصناعة ! وكان الخبير الإقتصادي حسن ساتي أوضح بأن حكومة المؤتمر الوطني تربح من المحروقات 4.5 مليار ، وان حديثها عن دعم أسعار المحروقات لا يعدو كونه لعباً على العقول . وأضاف في مقابلة مع (آخر لحظة) أعادت نشرها (حريات) 13 يونيو ان البلاد تحتاج إلى 4 مليار دولار لتغطية فاتورة الغذاء المستورد ، بينما جملة الصادرات الحالية 2.5 مليار دولار ، أي لا تغطي فاتورة الغذاء ، مما يجعل البلاد تواجه مجاعة مظاهرها واضحة الآن في إرتفاع أسعار الذرة التي بلغت حوالي 300 جنيه للجوال . وكشف حسن ساتي بان الأموال المنهوبة المودعة في ماليزيا تساوي 13 مليار دولار ، دع عنك في سويسرا والخليج وغيرها من الدول . وقال الخبير الاقتصادي الدكتور التيجاني الطيب ان تخفيض مخصصات الدستوريين بنسبة 30% يمكن ان يعوض الإيرادات المتوقعة من رفع أسعار المحروقات . (شاهد الفيديو) :